العربية نت - دبي - فراج إسماعيل
نجله لـ"العربية.نت": تلقيت مؤشرات إيجابية
تسعى أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية المصرية لوضع اسمه على طاولة لقاءات الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته للقاهرة الخميس 4 يونيو/حزيران الجاري.
وقال نجله الأكبر الشيخ عبدالله لـ"العربية.نت" إنهم طلبوا وساطة جهات وأشخاص سيلتقون أوباما بالقاهرة، لتسليمه طلباً بإطلاق سراح والدهم الذي ينفذ حبساً مدى الحياة، ليقضي بقية عمره في مصر أو في أي دولة أخرى.
وأضاف أنه التقى لهذا الغرض شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي وبعض شخصيات المجتمع المدني، مشيراً إلى تلقي الأسرة ردود فعل إيجابية من مسؤولين في الحكومة المصرية تؤكد عدم ممانعتهم في عودته.
وسيوجه أوباما خطاباً إلى العالم الإسلامي الخميس من جامعة القاهرة، وسيلتقي شيخ الأزهر الذي سيقدمه للمسلمين، بالاضافة إلى صحافيين ونشطاء في المجتمع المدني ورجال دين ونواب في مجلس الشعب من بينهم 10 من كتلة الإخوان المسلمين.
وتصدرت مناشدة أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن للرئيس حسني مبارك بالتدخل لدى أوباما، موقع الجماعة الإسلامية المصرية، التي اعتبرت خطابه من القاهرة تشريفاً لمصر.
وفي حديثه لـ"العربية.نت" قال الشيخ عبدالله عبدالرحمن: لم نترك باباً في الداخل أو الخارج إلا سعينا لأن نطرقه في سبيل الافراج عنه. الآن وبعد الدور الكبير الذي لعبته الجماعة الإسلامية المصرية في وقف العنف، فتح لنا المسؤولون صدورهم، وأكدوا أنهم لن يبخلوا بأي جهد".
وأضاف "سمعنا من المسؤولين أن الموضوع بالغ التعقيد وليس هيناً. لكن في ظل الصفحة الجديدة التي يفتحها أوباما مع العالم الإسلامي، نحن متفائلون خيراً".
واستطرد "طبعاً نتمنى أن يعود الشيخ عمر لمصر ليقضي بقية عمره بين أبنائه وأسرته، خصوصاً أننا لم نره منذ نحو 15 عاماً، ولا تتاح له إلا مكالمة هاتفية واحدة من سجنه كل شهر مع والدتنا لا تزيد على ربع ساعة في ظل اجراءات مشددة، منها ألا يسمع لأي صوت آخر غيرها".
عودة للأعلى
الحكومة لا تمانع
وأوضح الشيخ عبدالله عبدالرحمن أن والده صار متقدماً في السن ويواجه أمراضاً عديدة، أبرزها معاناته الشديد من مرض السكر والتي تجعله لا يستطيع الحركة، بالاضافة إلى كونه ضريراً.
وكشف الشيخ عبدالله عبدالرحمن أن مسؤولين في الحكومة أبلغوه تقديرهم لوالدهم لدوره في وقف العنف بمصر وتأييده لمبادرات الجماعة الاسلامية في تسعينات القرن الماضي ومراجعاتهم التي كان لها الأثر الكبير في وقف إراقة الدماء.
وقال إنهم لا يرون في الوقت الحالي أي عبء أو ضرر في حال عودة الشيخ عبدالرحمن إلى مصر، ووعدوه ببذل قصارى جهدهم وعدم التأخر عن استغلال أي مساحة تسمح بالإفراج عنه.
وأوضح أن أحداً من الأسرة لم يلتق الشيخ عبدالرحمن في سجنه منذ تسعينات القرن الماضي، وكانت هذه الزيارة خاصة بوالدته (أم عبدالله) وعمه الذي توفي فيما بعد.
ويقضي الشيخ عمر عبدالرحمن منذ عام 1995 عقوبة الحبس مدى الحياة في أحد السجون الأمريكية، بعدة تهم منها التآمر لنسف أنفاق نهر هدسون، ومبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي، ومبنى الأمم المتحدة في نيويورك، والتحريض على اغتيال الرئيس مبارك أثناء إحدى زياراته لواشنطن. وكانت المحاكم الأمريكية برأته قبل ذلك من تهمة التورط في محاولة الاعتداء على المركز التجاري العالمي في نيويورك عام 1993.
عودة للأعلى
الجماعة الإسلامية: أوباما تشريف لمصر
من جهته وصف د.ناجح ابراهيم نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في حديث لـ"العربية.نت" خطاب أوباما من القاهرة بأنه تشريف لمصر.
وقال: الجماعة متفائلة جداً به، ويكفي أنه خلال 100 يوم من دخوله البيت الأبيض، أبطل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والغرب من جهة والعالم الإسلامي من جهة أخرى، ويتمثل ذلك في الهدوء الملاحظ على الساحة حالياً، "ولو لم يصنع سوى ذلك في خلال الـ100 يوم لكفى".
وطالب المسلمين بمنحه فرصة كافية لكي يصنع التغييرات التي يريدها "الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة، فلا يجب أن نتعجل ونهاجمه". منتقداً موقف المعارضة المصرية من الزيارة بقوله: "شيئان يحكمان هذه المعارضة وجزء كبير منها (إسلامية) نظرية المؤامرة، ودغدغة عواطف الناس بإظهار العداء للولايات المتحدة".
http://www.copts-united.com/article.php?A=3610&I=97