في مليونية الوحدة الوطنية.. الأقباط يرفضون الحماية الدولية ويطالبون بالقبض على مثيري الفتنة

هاني سمير

* خطيب الميدان للمصريين: وحدًكم "التحرير" وفرَّقتكم "كاميليا"، أي عبث هذا؟!!
* القمص "فليوباتير جميل": "مبارك" ودولة مجاورة هما المستفيدان من الأحداث الأخيرة.

كتب: هاني سمير

توافد مئات الآلاف لميدان "التحرير" منذ صباح اليوم الجمعة، للإنضمام لمليونية الوحدة الوطنية، رافعين لافتات تندِّد بالفتنية الطائفية وتدعو للوحدة بين المسلمين والمسيحيين، بينما ظهر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يرتدون شارات على جباههم مثل شارات حركة حماس الفلسطينية. وقبيل صلاة الجمعة، نظَّم الآلاف مظاهرات بالميدان للمطالبة بتحرير "القدس" لتكون عاصمة الدولة الفلسطينية، وقال خطيب الجمعة خلال الصلاة إن بناء "مصر" دولة قوية وديمقراطية هو الخطوة الأولى لتحرير "القدس"، وأضاف: "يا مصريين وحدكم التحرير وفرقتكم كاميليا، أي عبث هذا؟!"

هذا وقد انتشر باعة الأعلام والشارات، ولأول مرة باعة صور السيد المسيح، وصور الرئيسين "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات"، ورفع المتظاهرون صور القساوسة والشيوخ وغيرها من صور تعبيرية عن الوحدة الوطنية، واستغلت القوى السياسية المليونية للدعاية عن نفسها، منهم د. "محمد مقبل"- المرشَّح للرئاسة- وحزب المصريين الأحرار وجماعة الإخوان المسلمين.

وشارك الأقباط بشكل ملحوظ خلال المليونية، وردَّدوا ترانيم "بارك بلادي"، و"سلام سلام لشعب الرب في كل مكان"، وقال القس "فليوباتير جميل"- كاهن كنيسة "السيدة العذراء ومار مرقس" بـ"فيصل": إن 97% من المسلمين المصريين وسطيين ويحبون الأقباط، وهي حقيقة لا نقبل أن يزايد عليها أحد. مطالبًا بمحاكمة شيوخ الفتنة وقساوسة الفتنة الذين ينتشرون على الفضائيات التي تدَّعى التحدُّث بإسم الإسلام أو المسيحية على غير الحقيقة، وبالقبض على مثيري الفتنة للوصول إلى من يدعمهم ويقف خلفهم. مضيفًا إن الرئيس السابق "حسني مبارك" والدولة التي تدعمه هما المستفيدان مما يحدث من فتنة طائفية.

ورفض "جميل" فكرة الحماية الخارجية للأقباط، وقال: "نرفض تمامًا، وأنا كاهن مسئول بالكنيسة القبطية، أي تدخُّل أجنبي في قضيتنا، ولا نطالب على الإطلاق بأي حماية دولية.. نحن في حماية مصر، وسنظل في حماية مصر، وسأكون سعيدًا عندما أكون في حماية القانون المصري"، مؤكِّدًا أن الأمريكيين لن يحموا المسيحيين كما لم يحموا الكنائس في "العراق".