عماد خليل
تقرير: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
أكد قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لعشرات الشباب من مدينة المحلة الكبرى بحل مشكلتهم، وذلك عندما رفعوا لافتات طالوا فيها بعودة الأنبا متياس (الموجود في الولايات المتحدة حاليًا بعد إقصائه عن إيباراشيته) وقال لهم البابا: "خلاص أنا عارف طلبكم وبإذن ربنا هيكون".
وأشار لأحد المحامين أن المسيحية لا ترفض التبني ولكن القوانين المصرية لا تسمح به، وأضاف البابا قائلاً عن خطوات الرهبنة "تأكد أولاً أن العالم وظل شهواته قد ماتت في قلبك وما عدت تشتهى شيء وأن تسلك حياتك بطريقة تساعدك على الحياة الرهبانية وألا تكون لديك خطايا تمنعك أن تكون راهبًا.
وتساءلت أخرى: هل لو تابت زانية لا يقبل الله توبتها بالرغم قبوله توبة السامرية؟ فقال البابا: أن الله يقول مَن يقبل إليَّ لا أخرجه خارجًا وهو يقبل أي إنسان أيًا كانت خطيته، مضيفًا أن الزانية يقبل الله توبتها لكن إن كانت قد طُلقت بسبب الزنا فلا يسمح لها بالزواج مرة أخرى.
وانتقد البابا ما قالته إحدى الشابات أن الجميع يظن أنها تحب أحد الشباب قائلاً لها "يا بنتي أعقلي وأتقلى" متسائلا كيف يتم ذلك بدون علامات لحبك له؟! وفي تساؤل رابع عن قول السيد المسيح "ما جئت لأنقض بل لأكمل" وهل يتعارض مع قول "قيل للقدماء عين بعين وسن بسن أما أنا فأقول مَن ضربك على خدك الأيمن حوّل له الآخر" أجاب البابا شنوده بأن ذلك لا يعني تعارض العبارتين لكن شريعة "عين بعين وسن بسن" موجهة للقضاء لكي لا ينتقم الشخص لنفسه, وعندما سأل شخص هل دفن الميت أثناء الليل حرام؟ قال البابا لا.. الميت يدفن في أي وقت لكن الناس أزاي تروح المقابر بالليل؟
وأنتقل البابا لإجابة سؤال عن قول البعض عدم وجود دينونة "أن البعض يقول هذا الكلام ليجذب إليه الناس ويفرحهم والذي ينطبق عليه القول "اللي بيضحكك بيضحك عليك واللي يبكيك بيبكي عليك"، مضيفًا أن أخطر ما قيل في رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين "فإن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا بل قبول دينونة مخيف" ولا أحب أن يقف شخص على منبر الكنيسة ويعلم تعليم غير مسيحي مهما كان السبب فربما يأخذ البعض نصف الآية ويتناسى باقيها كأن يقول"لا دينونة على الذين في المسيح" ويتناسى "السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" فمن يفعل ذلك عليه دينونة.
وأنتقل البابا لعظة اليوم بعنوان "التجديد في حياة الإنسان" ويقول الكتاب "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة , الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدًا".
وأضاف البابا: أن العهد الذي نعيشه فيه يسمى العهد الجديد والمفروض أن يكون جديدًا في مفاهيمه وتعاليمه ووصاياه وفي الحياة, فعندما نقول تجديد نعي الانتقال إلى ما هو أفضل والحياة الجديدة هي أن يعود الإنسان لِما كان عليه أولاً على صورة الله ومثاله والحياة الجديدة تبدأ بالمعمودية التي نصبح بعدها أصحاب سُلطة على الشيطان وليس هو صاحب سلطة علينا، وكما قال السيد المسيح "ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو" والمعمودية تعطينا عدة مواهب يسقط الإنسان في الخطية إن لم يستخدمها، ومن هذه المواهب أن الإنسان يصبح أبنًا لله وأيضًا تجديد الروح القدس ويقول سفر حزقيال النبي "أعطيكم قلبًا جديدًا وأجعل روحًا جديدًا في داخلكم،، والسيد المسيح قال "تنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم".
http://www.copts-united.com/article.php?A=3661&I=98