كتب: بسنت زين الدين -المصري اليوم
اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية الصادرة أمس بمرحلة «ما بعد الثورة» فى مصر، وقالت صحيفة «مونتريال جازيت» الكندية إن «الإعلام الغربى بمجرد أن صرف النظر عن تغطية الأحداث فى مصر بالذات، سعت القوى الإسلامية الأصولية إلى ترسيخ دولتها الخاصة»، مضيفةً أن وسائل الإعلام الغربية اهتمت فقط بمظاهر احتفال المصريين بثورة ٢٥ يناير، ثم اتجهت إلى التركيز على ليبيا.
ودعت الصحيفة، الشعب المصرى، إلى إقامة ثورة فى «الفكر» تؤدى إلى إعلاء قيم التسامح بين المسلمين والمسيحيين جميعاً على حد سواء، قائلةً إن الثورة القادمة للمصريين يجب أن تسعى إلى إحياء الاقتصاد وترجمة النجاح المالى إلى «عدالة اجتماعية».
وفى سياق مواز، قالت هيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية رغم اقتراب الساحة المصرية من الانتخابات البرلمانية والرئاسية؛ إلا أن القلق والشجن يسيطران على المناخ المصرى، مضيفةً أن الأحزاب السياسية تسعى إلى أن تكون «معروفة» قبل موعد الانتخابات من خلال التنظيم والانخراط فى المجتمع.
وأرجعت الإذاعة الأمريكية شعور المصريين بالخوف الدائم والتعطش المستمر للعدالة إلى عقود من الفساد والقمع، لافتةً إلى أن مفتاح نجاح الثورات فى المنطقة العربية كان كسر «حاجز الخوف»، إلا أن المصريين يسيطر عليهم القلق الآن، فى وقت بدأ يعود فيه الخوف إلى قلوبهم من جديد - على حد تعبيرها.
وانتقدت الإذاعة ارتفاع معدل الجرائم فى الشارع المصرى بسبب غياب «يد الشرطة»، مما يجلب «شعوراً مقلقاً» حول اتجاه الثورة، مضيفةً أن المصريين رغم كل ذلك يحاولون التشبث وإعادة تنظيم صفوفهم من جديد لرعاية ثورتهم فى المرحلة الانتخابية المقبلة.
فيما رأت إذاعة «صوت أمريكا» أن مصر والمنطقة العربية تمران بلحظة «تحدٍ» وفرصة عظيمة لإعادة تشكيل الأوضاع فى البلاد، مضيفةً أن الثورات العربية باستطاعتها جلب حكومات ديمقراطية وناجحة اقتصادياً ومستعدة للمساءلة فى أى وقت.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=36626&I=807