مايكل فارس
كتب: مايكل فارس
استنكر مركز "أندلس لدراسات التسامح" ومناهضة العنف، في بيان له، ما نشرته جريدة "الوفد" تحت عنوان "أقباط اختطفوا رغدة وعذبوها ووشموا الصليب علي يدها" في عددها رقم (7558) الصادر أمس، وجاءت تفاصيل الخبر في الصفحة الثالثة بالجريدة، متصدرة الصفحة عن حادثة خطف قام بها الأقباط لفتيات مسلمات، وإجبارهن على اعتناق المسيحية في مكان ما، وأنهم ألقوهن في مكان ما على الطريق الدائري، بعد أن عذبوهن.
واضاف البيان، أن الخبر بشكل عام غير مهني وتحريضي، ومروج لمجموعة من الادعاءات التي لم يثبت حتى الآن صحتها، طبقا لما ورد في الخبر نفسه، حيث تضمن أنها تقدمت ببلاغ للمجلس العسكري، وقامت بتحرير محضر، ولكن لم يرد بالخبر أي تفاصيل متعلقة بمجريات التحقيق، أو تحركات للبحث فيه، كما أن الخبر قد تضمن مجموعة من الافتراضات والمسلمات، التي لا سند لها.
ووصف البيان هذه التغطية بالغير موضوعية ولا الحيادية، ولم يتحر فيها المحرر أي نوعٍ من أنواع المهنية الصحافية، وتحري الدقة فيما يقال على إثارة الفتنة الطائفية، وتناولت الخبر بقدر كبير من الترويج والإثارة الصحفية دون الاعتداد بالنتائج، التي قد تترتب عليه وقد صدر المحرر الخبر بحديث عن حقوق المواطنة، وحرية العقيدة، ولكن الحقيقة أن الصياغة ومتن الخبر لم تتضمن أي إقرار لمثل هذه الحقوق، بل على العكس من ذلك جاءت منافية لمبادئ المواطنة، وتحض على الكراهية وإثارة الفتن .
وأدان المركز العنف ما ورد بالجريدة في العدد السالف ذكره، ويطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية، لمراجعة ما ورد بالجريدة، والتحقيق معها فيما ورد بها، ومحاولتها إثارة الفتن، في وقت تعاني مصر فيه من أزمات عدة، وتتصدرها الأزمة الطائفية، ومن ثم فقد وجب تحري الموضوعية، وضمان أكثر قدر من المهنية في صياغة و تحرير الأخبار المختلفة، والبعد عن اختلاق الحقائق وإثارة الفتن .
وأكد المركز على حرية الرأي والتعبير، ولكن باتساقها مع مبادئ المواطنة والإعلاء من قيم المساواة بين المواطنين، والتأكيد على أهمية التناول الموضوعي والمهني للأخبار، خاصة في مثل هذه الملفات المتعلقة بحقوق الأقليات ومبادئ المواطنة في المجتمع المصري.
http://www.copts-united.com/article.php?A=36648&I=807