ماري بسيط
**كتبت: ماري بسيط – خاص الأقباط متحدون
قدمت اليوم هيئة دفاع ماهر الجوهري بلاغ للنائب العام ضد الشيخ/ يوسف البدري (عضو مجمع البحوث الإسلامية)، يتهمونه ببلطجة وتحريض على القتل وازدراء أديان وتكدير السلم العام، كل هذه الجرائم اقترفها الشيخ يوسف البدري أمام وسائل الإعلام تحت ستار الدين.
حيث فوجئ ماهر الجوهري بالسيد يوسف البدري مستضافًا على شاشات قناة (بي بي سي)، وذلك في أحد برامجها الحوارية في يوم الأربعاء الموافق 15/4/2009 الساعة التاسعة مساءًا وتم إعادة إذاعته عدة مرات، وهذا بعد صدور شهاده انضمام من الكنيسة المصرية تفيد قبول ماهر الجوهري لمذهب الأرثوذكسية بالكنيسة القبطية المصرية.
فأخذ يصرخ ببعض التهم التي تُعتبر جرائم موجهًا لماهر الجوهري، ومن هذه التهم أن ماهر الجوهري ينبغي أن يُحاسب على تهمة الخيانة العظمى, ومن المعلوم أن هذه التهمة لا توجه إلا لمن عمل كجاسوس لدولة أجنبية مُضرًا بذلك مصلحة البلاد وذلك لكونه جاسوسًا، ومن المعروف أن من يثبت في حقه هذه التهمة يحمل العار هو وأهله (من الناحية الأدبية) ويُنَفذ فيه حكم الإعدام نظرًا لأنه خان وطنه ولفظ مصريته من داخل قلبه, فإن القتل هو عقوبة عادلة لمن يفعل هذا الجُرم.
ونجد أن الشيخ يوسف البدري يُحرض على قتل ماهر الجوهري متسلق على الدين, وهو يعلم جيدًا بأن (الشعب المصري) شعب متدين عاطفيًا تجاه الأديان متعصب لها فى معظم الأحيان, ليكتمل بهذا عنصري الجريمة.
وقد صرح الأستاذ نبيل غبريال لـ"الأقباط متحدون" أنه في هذه الفترة الأخيرة ظهر بعض المحرضين الشتّامين ليتركوا هذه الآية "لكم دينكم ولي دين" التي أصبحت قول مأثور على لسان كل مصري ليبدلها بكلمة إنه ديني, ليكون بذلك ليس مدافع بل مسيء للدين الذي يتبعه, أمثال هؤلاء الشيخ يوسف البدري الذي لم تَسلم منه كل طبقات المجتمع, فتارة يسب الأزهر وتارة يهاجم الكنيسة ويرفع دعوى على رئيس الجمهورية ويعادي السلطه التنفيذية, حتى الفنانين والمبدعين والمثقفين لم يهدأ له بال إلا برفع دعاوى قضائية على أناس كثيرين منهم, وها هو اليوم يفعل نفس الشيء مع السيد/ ماهر الجوهري (بيتر أثناسيوس), وذلك بارتكابه جرائم هي التحريض على القتل وازدراء الدين المسيحي والبلطجة وتكدير السلم العام وتقليب طوائف المجتمع والسب والقذف, مما سبب لماهر الجوهري شديد الحزن والألم النفسي نظرًا نعته بالخائن لوطنه ولأهله وكل هذا السباب ما كان إلا لأن ماهر استخدم حق مكفول له بقوة الدستور والمواثيق الدولية.
وأكد الأستاذ أسامة ميخائيل لـ"الأقباط متحدون" أن يوسف البدري لم يكتفِ بتحريض ورفع الدعوى، بل أنه وعلى الهواء مباشرة اتجه يُحرض عوام الناس والبسطاء منهم على جناية قتل بنعت الطالب بالمرتد, وأخذ يردد أنه ينبغي أن يُقتل ليس في هذا البرنامج فقط بل في بعض الجرائد ومنها جريدة اليوم السابع.
ومن المعروف قانونًا أن التحريض على ارتكاب جريمة هو في حد ذاته يعاقَب عليها بنفس عقوبة الجريمة المُحرض عليها طبقا للقانون.
http://www.copts-united.com/article.php?A=3678&I=99