الدستور
أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على أنه قد انحاز منذ اللحظة الأولى للثورة ودعمها إمانا منه بدورها الوطني تجاه مصر وبحق هذا الشعب في حياة كريمة ومستقبل أفضل، وأنه لم ولن يقفز على السلطة في مصر احتراما للشرعية والتزاما بمبادئ وقيم المؤسسة العسكرية العريقة.
وأضاف المجلس، في رسالته رقم 59 التي نشرها على صفتحه الرسمية بالفيسبوك، أن القوات المسلحة تتعامل مع كافة القوى الوطنية للشعب المصري دون انحياز أو إقصاء لأيا منها وصولا للتوافق الوطني وذلك من خلال التواصل المستمر والمباشر معها.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة تعمل بكل جدية وإخلاص من أجل إنهاء الفترة الانتقالية لتسليم البلاد غلى سلطة مدنية منتخبة بشكل ديمقراطي من الشعب.
وأكد المجلس على أهمية التوافق الوطني بين كافة القوى والأطياف السياسية للوطن على أي مطلب ثم يتم عرضه على الشعب لاستكمال شرعيته وأنه لن يتم فرض راي بعينه على الشعب دون موافقته عليه.
وأهاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكافة القوى الوطنية وحرصا منه على نجاح التجربة الديمقراطية ولكي تكون نموذجا مبهرا للعالم مثل ثورة 25 يناير، أن يتم نبذ الخلافات وتوحيد الجهود والإيمان بأن الراي النهائي دائما للشعب وليس لأي طرف دون الآخر يوافق عليه الشعب من خلال صندوق الانتخابات ويلتزم به الجميع وتؤمنه وتحميه قواته المسلحة والتي لن تسمح لأي من كان بالقفز على السلطة دون موافقة الشعب، والالتزام بمصالح مصر العليا وإنكار الذات لأن هذا الشعب العظيم يراقب وعن كثب كافة تحركات القوى الوطنية ويقيمها ولا هدف له إلا تحقيق أمانيه وطموحاته ولن ينحاز إلا لمن يعبر به هذه المرحلة الحساسة والتاريخية ويحقق له أهدافه في مستقبل مشرق وغد واعد تؤمنه له قواته المسلحة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=37260&I=818