ميرفت عياد
كتبت: ميرفت عياد
افتتح بيت السناري الأثري، بحي "السيدة زينب"، فعاليات مهرجان "من فات قديمه تاه"، الذي يعرض خلال فترة انعقاده التي تمتد إلى 24 يوليو الجاري، الكثير من الأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية طوال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ بهدف إلقاء الضوء على حرف وصناعات يدوية كادت أن تندثر؛ مثل صناعة الزجاج، والخزف، والحصير، والنحت على الأحجار والخشب.
الأفلام السينمائية النادرة
يشارك في المهرجان؛ هواة جمع المقتنيات القديمة- من صحف ومجلات وكتب وطوابع وعملات- وهيئة قصور الثقافة، ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي الذي شارك بمجموعة من الإصدارات التي قام المركز بإصدارها، والتي تحتوى على مختلف نواحي التراث، من موسيقى وحرف شعبية وتراث شفهي. ويعرض المهرجان مجموعة من الأفلام السينمائية النادرة التي توثِّق حياة أبرز نجوم الفن السينمائي في "مصر"، إضافة إلى مجموعة نادرة من ماكينات عرض الأفلام القديمة.
مكتبات سور الأزبكية
وأشار "محمد"، أحد المشاركين بالمهرجان، إلى أنه من هواة جمع المقتنيات القديمة، ولذا فهو سعيد جدًا بمشاركته في المهرجان الذي أفسح المجال لمكتبات سور الأزبكية لتشارك فيه بعرض العديد من أمهات الكتب النادرة الثمينة، كما تعرض مؤسسة دار الهلال كتابًا تذكاريًا يؤرِّخ لهذه المؤسسة الصحفية العملاقة، بالإضافة إلى العديد من الصحف والكتب والصور والوثائق النادرة، خاصةً فيلم زيارة الملك "فاروق" إلى "غزة" أثناء حرب 1948، الذي يُعد من أندر الأفلام التي لم يُتح لأحد رؤيتها، ولم يتم عرضها من قبل.
استنساخ التماثيل الفرعونية
وأعرب "تادرس"، أحد الزائرين للمهرجان، عن إعجابه الشديد بفكرة مشاهدة بعض الحرف على الطبيعة، والاستمتاع بالفن الرفيع لهؤلاء الحرفيين الذين يطوعون الخامة سواء كانت من الخشب أو الزجاج أو الأحجار، ليُخرجوا منها أشكالًا فنية بديعة تعجز أي آلة حديثة عن إنتاج مثيل لها، هذه الروح الفنية الفريدة التي تميَّز بها الفنان المصري منذ أيام الفراعنة وحتى الآن، مدللًا على ذلك بقيام بعض الحرفيين باستنساخ بعض التماثيل التي ترجع إلى العصر الفرعوني والروماني واليوناني، إلى جانب إبراز الفن الشعبي والموروث الحضاري والثقافي لـ"مصر".
إحياء الحرف التقليدية
وطالب "فتحي"، أحد الزائرين والمهتمين بالتراث والفنون المصرية، باهتمام من جانب الدولة بتلك الصناعات والحرف التي ستوفِّر فرص عمل كثيرة للشباب، وبتفعيل وإحياء هذه الحرف التقليدية واستثمارها في علميات التصدير، مما يوفر العملة الصعبة التي تُهدر في استيراد العديد من هذه المنتجات من "الصين" و"تركيا" وغيرهما.
http://www.copts-united.com/article.php?A=39692&I=863