بثينة كامل للمجلس العسكرى: انت لم تنفذ مطالب الثورة، ولغة التحدي لن تخيفنا

عماد توماس

كتب: عماد توماس
فى بيان مضاد لبيان المجلس العسكرى الذى القاه اللواء محسن الفنجرى، قالت المرشحة المحتملة على منصب الرئاسة "بثينة كامل"، "أننا لن نقبل أبدا لغة التهديد والخيارات المفتوحة، لن نقبلها من مخلوق ، ولا من حاكم ، ولا حتى من المجلس العسكري، ولن نتراجع عن حقنا في نقد الحاكم أيا كان وتقييم أدائه ومحاسبته حتى على لغته ولو وصل الأمر لطلب إزاحته بالكامل عن بكرة أبيه إذا ما فشل أو تباطأ في حمل الأمانة، ومطالب الثورة."

 

واوضحت "كامل"، أن خمسة أشهر كاملة مرت ولا يزال القناصة والسفاحون قتلة الثوار واتباعهم من البلطجية الأجراء مطلقي السراح، ولا يزال الرئيس المخلوع في حماية المجلس لا يخرج أبدا من شرم الشيخ وما يتخذ ضده من إجراءات هو محض حبر على ورق بدعوى سوء حالته النفسية، ولا يزال المجلس العسكري يتحكم في وزارة الثورة ويصف علاقته بها بالشراكة والدعم. شراكة ودعم بدت آثارهما واضحة على وجه رئيس الوزراء الذي قدم استقالته حتى اليوم ست مرات، وزارة نصف وزرائها من زبانية النظام البائد الفاسد وأعضاء سابقين في ذلك الحزب الوطني المقيت المنحل، وآخرهم لم يمض على تعيينه ساعات فيما يتجاوز مجرد التباطوء ليصل لدرجة التحدي الكامل لمشاعر هذا الشعب وللثورة التي ما أتت إلا لأنها تريد التخلص من هؤلاء وأمثال هؤلاء.

 

وعبرت مرشحة الرئاسة، عن أسفها لما سمعته في المؤتمر الصحفي مما وصفته بتبرير "اقتياد ابناء هذا الشعب إلى المحاكمات العسكرية بأنه إعمال لقانون الطوارئ، ذلك القانون الذي ما نزلنا للشارع إلا رغبة في التخلص منه، والحجة هذه المرة ليست هي القضاء على الإرهاب ولكن محاربة البلطجة، تعددت الأسباب والفعل واحد، والشعب يدفع الثمن بذات القانون المقيت السبة في جبين الشعوب والإنسانية. وحتى الآن لا يزال السواد الأعظم من هذا الشعب يئن تحت وطأة الفقر والحاجة ويدفع ثمن الفساد من قوت يومه وخبزه وخبز أولاده، وغاية ما يريد هو تنفيذ حكم قضائي حدد للأجور حدا أدنى بالدراسة والحسابات ولا يريد احد تنفيذه، والكل يساوم على حق الناس فيه فيخفضه إلى النصف ويساوم في حكم قضائي نهائي أنصف هؤلاء البشر ولا يراد له أن يرى النور أبدا، حتى بعد الثورة."

 

وفى نهاية بيانها، وجهت الاعلامية الكبيرة رساله مختصرة إلى المجلس العسكري قائلة : " لا! انت لم تنفذ مطالب الثورة، ومع ذلك نتلقى التهديدات اليوم بخياراتك المفتوحة، ونعلنك أن لغة التحدي التي خرجت علينا بها لن تخيفنا، ولن ترجعنا عن المطالبة بحقوقنا ولن نقابلها إلا بتحد أشد وغضب عارم ، لا شرعية إلا للثورة، ولمن تمنحه الثورة الشرعية، ولا تراجع عن مطالبها، عاشت ثورة 25 يناير، عاشت مصر."