الأهرام
في الوقت الذي تسارعت فيه جهود د.عصام شرف لإجراء تعديل وزاري واسع النطاق خلال ساعات, طالب المشاركون في جمعة الإنذار الأخير أمس بميدان التحرير بتشكيل حكومة ثورة ذات صلاحيات حقيقية
معلنين تأييدهم أن يرأس شرف هذه الحكومة, شريطة عودته إلي الميدان كي يستمد شرعيته منه, في حين طالبت بعض القوي السياسية باستبعاده من رئاسة الحكومة.
وفي الإطار نفسه, أطلقت34 حركة وائتلافا وحزبا وثيقة التحرير التي دعت فيها إلي تشكيل حكومة ثورية حقيقية لها صلاحيات سياسية كاملة لإدارة البلاد, علي أن يبقي المجلس الأعلي للقوات المسلحة ضامنا أعلي كما وكلته الثورة.
ودعت الوثيقة إلي القصاص العاجل من قتلة الثوار عن طريق تشكيل فوري لدائرة جنائية مدنية واحدة, والتطهير الكامل وإعادة هيكلة جذرية لوزارة الداخلية, ووقف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
وشددت الوثيقة علي ضرورة إلغاء مرسوم تجريم التظاهر والاعتصام الذي هو حق أصيل من حقوق الإنسان, وتشكيل محكمة غدر مدنية من قضاة مستقلين لمحاكمة رموز الحزب الوطني المنحل, ومن ولاهم من رموز العهد البائد, ومنعهم من العمل السياسي لمدة دورتين تشريعيتين.
وأكد المشاركون في إصدار الوثيقة استمرار الاعتصام إلي حين تنفيذ هذه المطالب, مشيرين إلي أنه ليس من حق أحد غير ثوار ميدان التحرير أ يوقف هذا الأسلوب أو يفض الاعتصام قبل الرجوع إليهم.
وقد شارك في إصدار الوثيقة الجمعية الوطنية للتغيير, والمجلس الوطني المصري, وائتلاف شباب الثورة, واتحاد شباب الثورة, وحركة6 أبريل, وأحزاب الغد ـ نور والعدل والتحالف الشعبي.
من جانبه, أكد محمد عادل ـ المتحدث باسم حركة شباب6 أبريل ـ دعم الحركة للدكتور عصام شرف في خطواته لتشكيل حكومة ثورة حقيقية.
وكان الآلاف قد شاركوا أمس في جمعة الإنذار الأخير بميدان التحرير, مطالبين بتحقيق أهداف الثورة, ومرددين شعارات من بينها مدنية مدنية, وسلمية سلمية مهما قالوا بلطجية.
وكان غالبية المشاركين من المستقلين الذين لا ينتمون لكيانات سياسية محددة, وقد شن الشيخ مظهر شاهين خطيب وإمام مسجد عمر مكرم في خطبة الجمعة هجوما حادا علي حكومة عصام شرف, وقال إنه تأخر كثيرا في تنفيذ مطالب الثورة, وطالب المجلس العسكري باتخاذ مواقف جدية تجاه الملفات الحالية, خاصة ملف الأمن.
وفي الإسكندرية, تجمع مئات المتظاهرين أمام مسجد القائد إبراهيم وقاموا بمسيرة عقب صلاة الجمعة إلي مديرية أمن الإسكندرية للمطالبة بإقالة مدير الأمن الجديد وإعلان رفضهم لحركة تنقلا الداخلية الأخيرة. وبعض الضباط الذين تصدوا للمتظاهرين بالقوة خلال الثورة.
ودعا الشيخ أحمد المحلاوي ـ خلال خطبة الجمعة ـ إلي اعطاء مهلة أسبوعين للمجلس الأعلي للقوات المسلحة لتحقيق المطالب, وطالب الأحزاب والطوائف بتوحيد كلمتها ونبذ الفرقة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=39902&I=866