مئات روكسي يؤيدون المجلس العسكري.. ويدعون لفض التحرير بالقوة ونداءات بطنطاوي رئيسا وعنان نائبا

البديل

متظاهرو روكسي يلغون مسيرتهم للعسكري ويعلنون الاعتصام حتى فض التحرير.. ويطالبون باغلاق جميع وسائل الاعلام المساندة للثورة
هتافات روكسي : بالراحة بشويش كله إلا الجيش .. مجلس مدني ما يلزمناش عسكر عسكر يا إما بلاش
اتهامات لمعتصمي التحرير بالخيانة وتخريب البلاد.. وبلاغ يطالب بمحاكمة كل الاتجاهات


عاد المئات من المتظاهرين -الذين شاركوا في مسيرة لم تكمل طريقها للمجلس العسكري- إلى روكسي دون سبب واضح فيما قرر عشرات منهم الإعتصام بدء من اليوم بميدان روكسى لحين انتهاء الإعتصام بميدان التحرير, ليصبح الميدان الموجود بمنطقة مصر الجديدة ممثلا للجبهة المضادة لميدان التحرير الذي يعتصم فيه آلاف الأشخاص منذ عدة أيام ويتوافد عليه عشرات وربما مئات الآلاف يومياً.
وكان 150 متظاهرا قد انطلقوا – بعد تجمعهم في روكسي في وقفة إحتجاجية أطلقوا عليها “الإنتخابات أولا الشرعية أولا”- في مسيرة للمجلس العسكري, وقطع المتظاهرون الميدان في طريقهم إلى مقر الوزارة وهم يهتفون للجيش ويحملون اللافتات المؤيدة للمجلس العسكري والمنددة بمتظاهري التحرير .. وتزايدات اعداد المتظاهرين في الطريق إلى المئات وذلك بعد أن انضم للمسيرة ائتلاف ضباط الشرطة الشرفاء وهتفوا ” يا مشير قول لعنان اخلي الخونة من الميدان و الجيش والشعب والشرطة أيد واحدة ويا داخلية أحمينا احمينا من اللي غدروا بيكي وبينا .. ووقف المتظاهرون امام مقر للشرطة العسكرية وهتفوا ” 1 – 2 رجالة مصر اهم “ كما شارك في المسيرة المطرب عمرو مصطفى.
وقام عدد من المتظاهرين بجمع توقيعات لتفويض المجلس العسكري للقيام بمهام إدارة شئون البلاد, ونص البيان على أن يقوم المشير محمد حسين طنطاوي بمهام رئيس الجمهورية لحين إجراء انتخابات رئاسية فى شهرأكتوبر المقبل والقبول بنتائج استفتاء 9 مارس لإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المقرر فى سبتمبر .
وتضمن التفويض ما وصفه بالدعوة لإجراء محاكمة عادلة للمتهمين بقتل المتظاهرين ومراجعة الأسماء التي تم تداولها علي أنهم ضحايا حتي لا تقلل من شأن الشهداء – علي حد تعبيرهم –, وإعطاء الفرصة للقضاء لبحث قضايا ما بعد الثورة ومحاكمة الفاسدين من جهاز الشرطة بكل فروعها.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة لوزارة الداخلية, كما رددوا أيضا هتافات منددة بالمعتصمين بميدان التحرير وجماعة الإخوان المسلمين وكافة الأحزاب وهتفوا “مجلس مدني ما يلزمناش .. عسكر عسكر يا إما بلاش وبالراحة بشويش كله إلا الجيش .. “.
وأعلن أحد المتحدثين على المنصة الرئيسية بميدان روكسي تأييده للمشير طنطاوي الرئيس القادم لمصر ونائبه سامي عنان .. وأعلنت حركة ’’الأغلبية الصامتة’’ المنظمة للوقفة والمسيرة مجموعة مطالب أبرزها هي؛ احترام استفتاء 19 مارس، وتأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة المرحلة الانتقالية، والمطالبة بتحديد أسماء ضباط الداخلية الذين قتلوا على يد من أسموهم بـ ’’بلطجية 28 يناير’’ وتكريم شهداء الشرطة التكريم الذي يليق بهم .
وفي تصعيد آخر, طالب معتصمو روكسي بإغلاق جميع القنوات الفضائية والصحف المساندة للثوار، ومحاكمة يسري فوده وريم ماجد وبلال فضل وهالة سرحان وعادل حمودة، ومحمود سعد، مشيرين إلى أن برامجهم هي سبب ’’خراب مصر’’ على حد ذكرهم . ومزق متظاهرو جمعة تأييد المجلس العسكري صورة كبيرة تضم الإعلاميين سالفي الذكر، ووضعوها على الأرض لتمر عليها السيارات والمارة.
وقال احد المتظاهرين على الإذاعة الخاصة بالوقفة انه بصدد تقديم بلاغ للنائب العام ضد كل الجماعات والحركات والأحزاب التي خربت الوطن ـ على حسب قولهم ـ في إشارة منهم إلى المعتصمين بميدان التحرير.. كما اتهموا المعتصمين بالميدان أنهم كانوا وراء الخراب الاقتصادي الذي حل بمصر حيث إن الخسائر الاقتصادية التي حلت بمصر خلال الأشهر القليلة الماضية تساوى أضعاف أضعاف ما تم سرقته خلال الـ30 سنة الماضية ..
وحصلت البديل على نسخة من البلاغ الذي يرغبون في تقديمه للنائب العام, ويتهم البلاغ كلا من الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل ورجل الأعمال نجيب ساويرس و الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة و جورج إسحاق و الداعية صفوت حجازي و الكاتب علاء الأسواني و وائل غنيم مؤسس صفحة كلنا خالد سعيد على الفيسبوك و الناشطة أسماء محفوظ و العقيد عمر عفيفي و الكاتبة الصحفية نواره نجم , ورجل الأعمال احمد بهجت رئيس قنوات دريم والإعلامية منى الشاذلي و الكاتب بلال فضل و الإعلامي وائل الإبراشي و الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير والدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس قنوات الحياة والإعلامي معتز الدمرداش ورجل الأعمال السعودي الوليد ابن طلال صاحب قنوات روتانا و الإعلامية هالة سرحان و الإعلامي محمود سعد و رجل الأعمال حمد بن جاسم صاحب قناة الجزيرة و جميع مقدمي برامج قناة الجزيرة مباشر مصر.
واتهم البلاغ المذكورين سالفا بأنهم منفردين أو مجتمعين أو عن طريق الأحزاب أو الحركات و الائتلافات السياسية قاموا بالتحريض المستمر على استمرار التظاهرات و الاعتصامات في كل الأوقات الأمر الذي أدى إلى تعطيل مصالح البلاد و اضعف الاقتصاد المصري و أدى إلى زعزعة الأمن وذلك من خلال اندساس عناصر إجرامية بينهم و قيامهم بالاعتداء على الشرطة و تخريب الممتلكات العامة .
وفي تصعيد وإعتداء على حرية تداول المعلومات, قام متظاهرو روكسي بالإعتداء على محرر البديل (أحمد رمضان) واتهموه واتهموا الجريدة بالخيانة والعمالة وتخريب البلد، كما اعتدوا على الزميل على حسان محرر اليوم السابع أثناء تغطيته أحداث مظاهرات تأييد المجلس العسكري.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع