ميرفت عياد
يجب تنقيح المناهج الدراسية من أي مواد تكرس للتمييز وثقافة التطرف
شيوع ظاهرة المدارس الدينية أدى إلى انتشار ثقافة الفتنة الطائفية
المبادئ والقيم والأخلاقيات تغيب موضوعيتها في مناهج التعليم
كتبت: ميرفت عياد
أكد الدكتور "محمد السكران" -أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة الفيوم- على أن السبيل الوحيد للخلاص من ثقافة التعصب ورفض الآخر هو مراجعة المناهج الدراسية، حتى تخلو من أية مواد تحث على التمييز وتكرس لثقافة التعصب والاستعلاء وعدم قبول الآخر والتطرف، واستحداث مواد من شأنها أن تغرس القيم الإيجابية.
مشيرًا إلى إن شيوع ظاهرة المدارس الدينية، هي التي أدت لانتشار ثقافة الفتنة الطائفية، كما أن المدارس الأجنبية التي تزايدت في الآونة الأخيرة تعد اختراقًا ثقافيًا لمقومات الهوية المصرية، منتقدًا غياب التناول الموضوعي للمبادئ والقيم والأخلاقيات، الحقوق والواجبات التي تشكل ثوابت ثقافة المواطنة في مناهج التعليم بكافة مراحله ومستوياته، كما انتقد الغياب الواضح لمفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان في مناهج التعليم بصفة خاصة، وفي المجتمع المصري بصفة عامة.
معربًا عن استيائه من أن الدين تحول على يد البعض إلى وسيلة للكسب المادي أو أداة للقهر والإرهاب، كما تحول الدين إلى خادم للسياسة يعمل كما تريد الأحزاب لا كما يريد الدين.
جاء هذا في الندوة التي عقدت بالقلعة، ضمن فعاليات المؤتمر الذي يقع تحت عنوان "الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير".
http://www.copts-united.com/article.php?A=40027&I=868