عماد توماس
د.وسيم السيسي: فوده الحاضر الغائب، الميت الحي، الحقيقة والأسطورة.
د.أيمن نور: سيأتي يوم تعتذر فيه مصر كلها لفرج فوده.
د. منير مجاهد: منذ استشهاد فرج فوده لم يتوقف التكفير ولم تتوقف مصادرة الكتب.
تقرير: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
احتفلت الجمعية المصرية للتنوير بالذكرى السابعة عشرة لاستشهاد مؤسسها الدكتور فرج فوده مساء الجمعة الماضي، تحت عنوان "دفاعًا عن الدولة المدنية" بمشاركة عدد من الأحزاب الوطنية والمنظمات الأهلية ولفيف من المفكرين والمبدعين والشعـراء، وتضمنت الاحتفالية تكريم عدد من المنظمات والأفراد والمبدعين الذين لهم إسهامات في مسيرة التنوير والدفاع عن الدولة المدنية، والتي كان من ضمنها مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" واسم الراحل محسن لطفي السيد، والراحل الدكتور محمد فتوح، والشاعر حلمي سالم، والدكتورة واصلة الشناوي، الأديب هاني نقشبندي، الدكتور سالم سلام، الدكتور كمال مغيث، الدكتور مصطفى النبراوي.
تضمنت الاحتفالية أيضًا بعض الكلمات من المنظمات المشاركة مثل لجنة الحريات بحزب التجمع، حزب الغد (أيمن نور)، الحزب المصري الليبرالي، صالون المعادي الثقافي، صالون محسن لطفي السيد، مجموعة مصريون ضد التمييز الديني، مركز آفاق اشتراكية، جماعة تحوتي للدراسات المصرية، مؤسسة هي للمرأة.
وقال الدكتور وسيم السيسي: أن الدكتور فرج فوده هو الحاضر الغائب، الميت الحي، الحقيقة والأسطورة، أحب مصر ومات من أجل مصر، استشرف المستقبل واصطدم بالحاضر المر، انطبقت عليه الكلمات "قد يغلب الباطل الحق في كثير من الأحيان، ولكن يبقى للحق انه يجعل لرواده للحضارة ومصابيح للتاريخ
وبدأ الدكتور أيمن نور -حزب الغد- حديثه بالاعتذار لفرج فوده وأكد أنه كان عبقريًا في اختيار الفكرة والتعبير عنها، وأكد أنه سيأتي يوم تعتذر فيه مصر كلها لفرج فوده لأنه استطاع في وقت مبكر جدًا أن يرى أمور لم تكن واضحة، ففرج فوده حالة فريدة ورمز جاء مبكرًا ورحل مبكرًا.
وألقى كلمة "مصريون ضد التمييز الديني" الدكتور محمد منير مجاهد. الذي أكد في كلمته على أنه منذ استشهاد فرج فوده لم يتوقف التكفير ولم تتوقف مصادرة الكتب، ولا قضايا الحسبة للتفريق بين المرء وزوجه، ولا الترويع والتخويف والمطاردة باسم الدين، وتعرض لكل هذا مفكرين ومفكرات كل ذنبهم هو أنهم يفكرون، مثل: الدكتور نصر حامد أبو زيد، والدكتور سيد القمني، والدكتور سعيد العشماوي، والشيخ خليل عبد الكريم، والشيخ الدكتور أحمد صبحي منصور، والدكتورة نوال السعداوي، والأستاذة إقبال بركة، والأستاذ حلمي سالم، والأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، وغيرهم الكثير.
ودعا مجاهد إلى قدر أكبر من التنسيق والعمل المشترك لمواجهة الدولة الدينية عن طريق تفعيل أسس دولة سيادة المواطنة والقانون التي ينص عليها الدستور في مادته الأولى، وفي تكريس مبدأ المساواة التي ينص عليها في مادته الأربعين كسياسة عامة تترجم واقعيًا فيما يتخذ من قرارات إدارية ومشروعات قوانين. وفحص وتنقية القوانين المصرية من كل ما يقيد حق المواطن المصري في حرية العقيدة وفي ممارسة الشعائر، بما يتضمنه ذلك من تجريم فرض العقائد بالإكراه والقوة سواء من قبل الدولة أو المنظمات أو الأفراد. وإصدار تشريع يجرم أي تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق ويعاقب عليه بجزاء قانوني، وإنشاء هيئة قومية تتولى مراقبة حقوق المواطنة وتضطلع بمهمة تلقي الشكاوى الخاصة بالتمييز ضد المواطنين والبت فيها.
ووجّه مجاهد الدعوة إلى "الجمعية المصرية للتنوير" لكي تتولى الإعداد لعقد اجتماع تحضيري يضم كل المنظمات المعنية للاتفاق على برنامج عمل وخطة للتحرك. لعمل برنامج عمل شامل لتوحيد الجهود في الدفاع عن الدولة المدنية يشارك الجميع في إعداده وتنفيذه.
وألقىَ المطرب على سليم بعض الأغاني الوطنية مثل "أنا مصري" و"كنت أتمنى يا دنيا تكوني جنة وساكنة فيها الناس" تفاعل معها الجمهور وشارك الشاعر حلمي سالم بقصيدتين من الشعر الأولى بعنوان "المجزر الآلي" والثانية بعنوان "المسرح الروماني" ألهبت حماس الحاضرين.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4006&I=108