ميرفت عياد
كمال زاخر : ضرورة وجود حوار بين الكنيسة والأقباط وإلا حدث انفجار
محمد هيبة : الأحداث المتتالية تشوه وجه الثورة وتثير الانقسامات والفتن ما بين المصريين
جمال البنا : القضية ليست في حكم الإخوان ولكن في المصريين الذين لن يقبلوا الذل مرة أخري
كتبت : مرفت عياد
صدر العدد 2899 من مجلة صباح الخير يوم الثلاثاء الماضى الموافق 26 يوليو الجارى تحت رئيس مجلس الادراة محمد جمال الدين ، ورئيس التحرير محمد هيبة ، حيث تضمن العدد متضمنا العديد من الموضوعات الهامة والمثيرة منها حوار مع المفكر الإسلامي جمال البنا ، وتحقيق عن موقعة الكلب التى اشعلت الصدام بين الأقباط والكنيسة ، تحقيق عن المجلس العسكري الذى يؤكد ان مازالت هناك أطراف تحاول الوقيعة بين الجيش والشــــــعـب ، والعديد من المواضيع الاخرى الهامة
مصر اولا
كتب محمد هيبة رئيس التحرير تحت عنوان " مصر اولا " ليس هناك جدال أننا نعيش حالة قلق وتخوف واكتئاب أصابتنا في الفترة الأخيرة وذلك بسبب الأحداث المتتالية والتي أصبحت تشوه وجه الثورة وتثير الانقسامات والفتن ما بين المصريين بعضهم البعض وكذلك ما بين القوي الثورية.. وأخيراً بين الجيش والشعب وللأسف فإن بعض القوي الثورية أصبحت تمارس ضغوطاً شديدة علي الجهات السيادية التي تدير وتحكم البلاد في الوقت الراهن في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة للغاية.. وذلك لتحقيق مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد.. ورغم الاستجابات المستمرة من المجلس العسكري لتحقيق هذه المطالب إلا أن هذه الضغوط أصبحت تتحول بالتدريج إلي نوع من الإرهاب ضد الجميع.. مجلس عسكري.. حكومة.. حتي القضاء لم يسلم من مطالبات التطهير والاستبعاد أيضاً مثلما حدث مع الشرطة.
السر الأعظم للثورات
وكتب محمد عاشور حوار العدد مع المفكر الإسلامي جمال البنا الذى اوضح فيه ان الثورة تعرضت لمضاعفات خطيرة وهي الآن تسير في الأزقة وهناك قوي وثبت عليها وانتهزت الفرص، لكن الشباب عباقرة لأنهم وصلوا إلي السر الأعظم للثورات وهو الحشد الجماهيري ، موضحا ان الحكم اذا اصبح في يد الإخوان من الممكن أن تأتي ثورة أخري وتطيح بهم، القضية ليست في حكم الإخوان ولكن في الشعب المصري الذي لن يقبل بالذل مرة أخري كما أن قوة الإخوان في أنهم خارج السلطة ولكن عندما يصلون إلي الحكم سيخسرون كثيرا، لأنهم ليس لديهم مشروع لبناء الدولة كما أن مصر لا تصلح أن تكون دولة إسلامية، ولو حاول الإخوان في ذلك سيفشلون ومصر لن تكون أفغانستان أو إيران لأنها تتميز بالسماحة، وتماسك الشباب هو الأساس فماداموا قادرين علي الحشد لمليونية فالأمل موجود في الإصلاح والأهم أيضا أن تبقي مجموعة ائتلاف الثورة يدا واحدة ويحافظون علي قدرتهم علي الحشد لأنها سر قوتهم، لكن لو حدثت الخلافات بينهم فالعملية كلها مهددة بالخطر.
الصدام بين الأقباط والكنيسة
وتحت عنوان موقعة الكلب تشعل الصدام بين الأقباط والكنيسة جاء تحقيق العدد الذى كتبته شاهندة الباجورى حيت تحدث فيه المفكر كمال زاخر - المنسق العام لجبهة العلمانيين الأقباط الذى قال : اننا لا نستطيع قول إن الثورة وصلت إلي الكنيسة، وذلك لأن تركيبة الكنيسة دقيقة ومحافظة، كما أن التغيير بها يستغرق وقتا طويلا، لكن ما نستطيع قوله هو أن الكنيسة عادت مرة أخري لطبيعتها الأولي، عندما كانت لا تتعرف للسياسة ولا تخلط بينها وبين الدين ، وما يحدث من مطالبات الشباب للكنيسة بأن ترفع يدها عنهم هي متغيرات في الشارع تجاه الدولة المدنية، وانتباه من الشباب المسيحي إلي أن دور الكنيسة يجب ألا يدخل في السياسة، فهناك فرق بين الدين والسياسة ، مشيرا الى ان ما حدث في الكاتدرائية مؤخرا إنذار وإشارة خطيرة ، وتنبيه لضرورة وجود حوار بين الكنيسة وبين الأقباط وإلا حدث انفجار، فامتناع الحوار داخل المؤسسات سيؤدي إلي قيام ثورة، وهذا مثل الذي حدث في ثورة يناير.
http://www.copts-united.com/article.php?A=40768&I=879