خبراء إعلام: "لم الشمل" تؤكد أقلية الإسلاميين

المشهد

استبعد خبراء الإعلام إمكانية أن تعطى صورة ميدان التحرير اليوم انطباعا لدى المواطنين أن الحكم الإسلامى قادم باعتبار أن المواطنين أصبح لديهم وعى سياسى كبير بعد الثورة بالإضافة إلى القدرة على التفرقة بين الفعل وردة الفعل حيث أن هذا التجمع الكبير للإسلاميين مجرد رد فعل للهجوم الذى شنته بعض التيارات الليبرالية ضد الجماعات الإسلامية، حيث تجمعت اليوم حشود كبيرة من جميع التيارات الإسلامية مطالبين بالمحافظة على الهوية الإسلامية فى ظل غياب جميع القوى السياسية عن الميدان.
 

 

وقال الدكتور سامى الشريف - المشرف السابق على اتحاد الإذاعة والتليفزيون - إن مظاهرة اليوم ما هى إلا تحذير من التيارات السلفية لباقى الحركات السياسية الأخرى من أنها موجودة وذلك قبل شهور قليلة من الانتخابات البرلمانية المقبلة , مؤكدا على عدم قدرة مليونية اليوم على إقناع الشارع المصرى بتوجه مصر نحو الدولة الدينية حيث أن هناك قناعة من الشعب بأن صناديق الأقتراع التى تعبر عن رأى الأغلبية هى الفيصل وليس ما يحدث فى ميدان التحرير.
وأشار إلى أن المواطن المصرى لن يلوم على التيارت الإسلامية بعد تظاهرات اليوم وعدم التزامهم بجمعة توحيد الصف فما حدث مجرد رد فعل لهجود التيارت الليبرالية العنيف على اللجماعات الإسلامية والمطالبة بإقصائهم.
 

 

بينما أعتبر الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز أن الأنطباع الذى تركته صورة ميدان التحرير اليوم للعامة تؤكد أن إجمالى طاقة الجماعات الإسلامية تنحصر فى مئات الآلاف من أعضائها فقط فى ظل استخدامهم لكل وسائلهم اللوجستية والمالية وبالتالى سيتضح للشعب أن وزن هذه الحركات أقل بكثير مما تتوقعوا بالإضافة إلى الكشف عن نواياهم بتحويل مصر إلى مشروع سياسيى ضيق يحقق أهدافهم من خلال الوصول إلى السلطة.
وأضاف أن التيارات الإسلامية التى خرجت اليوم إلى الميدان انفردت بالثورة وخرقت التوافق العام الذى تميزت به الحركة الوطنية منذ 25 يناير وهو الأمر الذى ينذر بكارثة.
 

 

وأكدت ماهيناز محسن - رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس - أن ما حدث اليوم فى ميدان التحرير من توافد مئات الآلاف من الإسلاميين واختفاء جميع القوى السياسية الأخرى فيما عدا حركة" 6 أبريل " التى أجبرتها الجماعة الإسلامية على ترك المنصة لن يؤثر بسهولة على الشعب المصرى من خلال الاعتقاد بأن الدولة الإسلامية قادمة وإنما توحى بأن هذه التيارات تحتل مساحة كبيرة من الشارع .
وأشارت إلى أن الفكرة السائدة لدى المواطنين هى الدور فمنذ أيام قليلة ظرهت وبوضوح التيارت السلفية وقبلها العلمانية واليوم الإسلامية أى أن تأثير ما حدث اليوم سيكون لفترة وجيزة فقط فالشعب أصبح لديه وعى كبير لما يحدث من كثرة المفاجآت والأحداث والتيارات.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع