إنفرادات مصرية

ويصا البنا

ما تتعرض له مصر الأن  ليس بعيد  عن ما يتعرض له العالم كله فعندنا أشياء مشتركة مع العالم وأيضا عندنا انفرادات لا توجد فى أى مكان فى العالم  فمثلا نحن نشترك مع العالم فى أزمة اقتصادية طاحنة  قد تطول --ونشترك أيضا مع  العالم فى وباء إن لم تتدخل عناية الله ورحمته فقد يقضى على  ربع سكان العالم ،ونشترك أيضا مع العالم فى حرب وشيكة  وهى حرب المياه والطعام .
أما الانفراديات فنحن  انفردنا بخفة الدم والهيافة واحتقار الأخر بل انفردنا فى أن نكون وبلا منازع أضحوكة العالم وخبر دائم  فى الجرائد العالمية يتحدث عن ما وصلنا إلية من دنوا  وبجاحة وكاد أن ينطبق علينا  المثل ( إن الفجاره ست جيرانها ) وهذا عندما ننتهك حقوق الإنسان بل وحقوق الحيوان ويخرج علينا احد أصحاب الوش المكشوف ليعلن أن هذا شأن داخلى!!
وكأننا نعيش فى جزيرة منعزلة عن العالم ،عندما تجتمع كل أجهزة الدولة  على تغير اسم قرية  ويتم هذا  فقط من اجل أن اسم القرية  على اسم قديس مسيحى ونتجاهل التاريخ ونضرب بعرض الحائط بمكانة هذه القرية التاريخية والتى عرفها العالم كله بهذا الاسم

أليست هذه هيافة وتفاهة وتعصب؟
السنا نحارب أنفسنا فمثلا  إذا سأل احد السائحين   لماذا تغير اسم القرية ماذا سنقول ؟!
هل سنقول مش عاجب حكومة الإخوان
 ولا هنقول ايه يا جماعة  حسوا بقى بهدلتوا البلد  .
وأيضا من الانفراديات المضحكة المبكية أعجوبة المحافظ المسيحى  نعم هو  أعجوبة 
ضابط شرطة مسيحى  ماشى جنب الحيط   تابع للقول المأثور (أنا مالى خلينى فى حالى ) (وانا عبد المأمور )

فجأة وبدون مقدمات يصبح محافظ وهو يعلم جيدا أن هذا القرار لم يتم مرة أخرى بل انه خرج  فى وقت كانت الحكومة فى حرج ماذا يفعل ذلك الشرطي الذى يعرف حال البلد جيدا من خلال ما تعلمه ورضعه من وزارة  الداخلية فهو اعلم  بطريقة سير البلد والحفاظ على المناصب وخاصة أنة وصل الى رتبة لواء فى الخدمة وهو قبطى وهذا نادرا ما يحدث  إذن  هو محنك وفاهم جيدا  لقانون البقاء وهو (حاضر تحت أمرك  ابدأ الإشارة علم وينفذ فانا لا اسمع لا أرى لا أتكلم )

فالطبع يغلب التطبع  فهو لن يستطيع أن يستوعب  وضعة الجديد ويلقى بسنوات الطاعة خلف ظهره وايضا لا يريد أن يترك هذا المنصب فى أول تغير فكان لابد له أن  يتبع أسلوب ليظهر به  وهو أنة كاره لكل ما هو قبطى رغم أن المسيحيين  لم يطلبوا منه  أكثر من العدل ولم ينظروا إلية  كقبطى  بل كمحافظ وهم مواطنون كنيسة  الأنبا  انطونيوس فى أبو شوشة  التابعة لمحافظ قنا ستقع فوق رؤوس المصلين وسيدخل هذا المحافظ التاريخ بهذا الحدث وسيتخلى عنة الجميع من من أعطوه الأوامر بترك الكنيسة حتى تقع على من بها
عندما يتقدم مئات العاملين بشركة النيل للإنشاء والرصف  بشكوى لوزير النقل ورئاسة الوزراء  متضررين من عدم صرف الحوافز والبدلات ويتصل احدهم برئاسة الوزراء للسؤال عن شكواهم وما تم بها  ويجاوبه الطرف الآخر إحنا هنعملكم اية ومحدش يتصل تانى إحنا حولنا الشكوى لوزارة النقل  لابد أن يكون هذا انفراد

http://lesanelsha3b.com/modules.php?name=News&file=article&sid=585
فحياة البشر وحقوقهم دائما هى محل سلة المهملات فى بلدنا العزيزة
والكثير والكثير من الانفراديات التى سنوالى نشرها تباعا

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع