جرجس بشرى
تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
استنكر الناقد السينمائي المعروف "طارق الشناوي" ما قامت به الرقابة على المُصنفات الفنية بمصر مؤخرًا، برفض سيناريو "الـغـُماية" للزعيم الشيعي محمد الدريني.
وقال الشناوي في تصريح خاص لـ "الأقباط مُتحدون": أنه ضد أسلوب المنع في الفن، مشيرًا إلى أن الرقابة كانت قد رفضت منذ فترة سيناريو لفيلم اسمه "عين شمس" كان قد تقدم به المخرج "إبراهيم بطوط" وبعد ذلك رضخت ووافقت على الفيلم.
وأكد الشناوي على أنه لم يستطع الحكم على سيناريو "الغماية" لأنه لم يقرؤه إلى الآن، إلا أنه شدد على أن الرقابة عندها عيبين، أولهما: هو أنها كثيرًا ما تنفخ في الزبادي على اعتبار أنه شُربة، وثانيهما: أن الرقابة ليس لديها معيار واحد وترمومتر واحد.
موضحًا أن ترمومتر الرقابة يطلع فوق مع نجم وينزل مرة أو مرات مع نجم آخر، أو يرحب بشركة إنتاج معينة ويرفض شركة إنتاج أخرى.
وقال: أن مبدأ رفض الفيلم على اعتبار أن كاتبه زعيم شيعي هو مبدأ خاطئ لـن الرقابة يجب أن لا تنظر للديانة أو الطائفة ولا شأن لها بأن الكاتب شيعي أو كاثوليكي أو بروتستانتي أو أرثوذكسي أو سُني ولا حتى بهائي.
وعاد الشناوي وأكد على: أن الرقابة على المصنفات في مصر رقابة مرتعشة ولا تملك معيارًا واحدًا في تقييمها للأمور، وأن هناك كثيرًا من الأدلة التي تؤكد على الأخطاء المتعددة للرقابة على المصنفات الفنية. يُذكر أن فيلم "الغماية" يتعرض لقصة شاب مسيحي يُدعىَ "كرم" وهو شاب مشهود له في قريته بأنه على علم وخُلق إلا أن الجماعات الإسلامية قد استحضرته بحيلة للتحكيم بين فريقين للجامعات لكرة القدم، وأثناء المباراة تم القبض على كرم، ونسبوا إليه تهمة الانتماء لجماعات إسلامية واُقتـِيد إلى السجن.
وداخل السجن يرصد المؤلف ما يتعرض له كرم وزملاؤه من تعذيب، ويرصد الفيلم الحياة والمِسحة الإيمانية داخل البيت المسيحي، وهو ما يجعله من الأفلام التي تـُعزز الشراكة في الإنسانية بين أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم.
تصريح الدريني عن نفس الشأن أضغط هنا
http://www.copts-united.com/article.php?A=4404&I=119