القدس العربي - طهران
عرض مجلس صيانة الدستور في إيران على زعيم المعارضة مير حسين موسوي صفقة لتسوية النزاع بشأن ادعاءات تزوير الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/ يونيو الجاري.
ونقلت وكالة إسنا الطلابية للأنباء عن المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي قوله إنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لمراجعة نتائج الانتخابات المتنازع عليها والتي أدت إلى فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثير للجدل.
كما دعا المجلس أيضا موسوي ومهدي كروبي، المرشح الآخر الذي خسر في الانتخابات، إلى إرسال ممثلين عنهما في غضون 24 ساعة للانضمام إلى اللجنة.
وكان موسوي قد طالب بتشكيل لجنة مستقلة لتقييم نتائج الانتخابات ولكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي رفض هذا الطلب وقال إن القوانين السائدة والدستور أعطى مجلس صيانة الدستور السلطة الوحيدة فيما يتعلق بنتائج الانتخابات.
واعتبر موسوي وجماعات المعارضة الأخرى أن المجلس ليس مؤهلا وليس محايدا بدرجة كافية لمراجعة النتائج نظر لأن معظم أعضاءه الـ12 من مؤيدي أحمدي نجاد.
ويعتقد مراقبون أن صفقة صيانة الدستور تعد محاولة من جانب الإدارة الإيرانية للتوصل إلى حل وسط مع زعيم المعارضة. وقال كدخدائي إن هذه الصفقة تستهدف جذب ثقة موسوي.
وقال المتحدث الجمعة إنه لم تحدث انتهاكات خطيرة خلال الانتخابات التي وصفها بأنها الأكثر نزاهة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي خطوة احتجاجية جديدة، اقتحم مواطنون إيرانيون سفارة بلادهم في العاصمة السويدية ستوكهولم الجمعة.
وذكرت الشرطة السويدية أن المقتحمين تبادلوا الضرب مع موظفي وعمال السفارة قبل أن تعتقل الشرطة اثنين من المقتحمين أثناء إخراجهم من مقر السفارة.
وكان نحو 200 إيراني من المقيمين في السويد قد تظاهروا في وقت سابق أمام مبنى السفارة احتجاجا على تزوير نتائج انتخابات الرئاسة وقمع المتظاهرين وحرية الرأي في إيران.
وأضافت الشرطة أن مجموعة من المتظاهرين تمكنت من اقتحام مبنى السفارة بالقوة في ظل ضعف التواجد الأمني للشرطة أمام المبنى.
وفي السياق، اتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة الجمعة برفض منح النائب الأول للرئيس الإيراني وأعضاء من وفده تأشيرات دخول لحضور مؤتمر للأمم المتحدة بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي للجمعية العامة للمنظمة الدولية: أنا القي هذا الخطاب بالفعل نيابة عن الدكتور برويز داودي النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لم يستطع ومعه أعضاء الوفد الإيراني المشاركة في المؤتمر.
واضاف: لم تصدر الدولة المضيفة تأشيرات دخولهم، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
ولم يتضح ما إذا كان رفض منح التأشيرات المزعوم متعلقا بقمع الحكومة الإيرانية للمتظاهرين الذي يحتجون منذ أسبوعين تقريبا على ما يقولون انه تزوير للانتخابات الرئاسية التي فاز بها باكتساح الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد.
وقال مسؤول أمريكي انه يبحث هذا الاتهام.
وقطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع طهران عام 1980 بعد خمسة أشهر من اقتحام متشددين إيرانيين مبنى السفارة الأمريكية في طهران. واحتجزوا المتشددون 52 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما.
وكدولة مضيفة لمقر أمانة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك تتبع الولايات المتحدة سياسة إصدار تأشيرات لأعضاء وفود الأمم المتحدة بصرف النظر عن الخلافات الثنائية وفقا لاتفاقية مبرمة مع الأمم المتحدة عام 1947.
ولكن الولايات المتحدة ترفض أحيانا دخول مسؤولين حكوميين ومهنيين إيرانيين .
وقال السفير الفنزويلي خورخي فاليرو بريسينو للمؤتمر ان رئس وفد بلاده وزير المالية علي رودريجيز واجه أيضا مشكلات في تأشيرته لان السفارة الأمريكية في كراكاس خلقت عقبات، مبينا ان هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك مع مسؤول كبير في الحكومة الفنزويلية.
وكان من المقرر اصلا حضور الرئيس الفنزويلي اليساري هوجو تشافيز ولكنه قرر فيما بعد إرسال رودريجيز.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4489&I=121