مجاهد للشباب المسيحي بالأسقفية: احتجوا كي تحصلوا على حقوقكم

عماد توماس

تقرير: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
دعا الدكتور محمد منير مجاهد منسق جماعة "مصريون ضد التمييز الديني" الشباب المسيحي بالأسقفية للاحتجاج للمطالبة بحقوقهم في الحصول على تراخيص بناء الكنائس والتعيين في الأجهزة والمؤسسات المختلفة ووقف الهجوم على الدين المسيحي في وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، وطالب مجاهد في ندوة "الشباب ومناهضة التمييز الديني.. من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية" التي نظمتها مجموعة المشاركة الوطنية بأسقفية الشباب بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء السبت الماضي وأدارها الزميل الأستاذ إسحق إبراهيم الشباب المسيحي بالخروج من العزلة والمشاركة في الحياة السياسية، واستخدام كل الوسائل السلمية القانونية المتاحة لهم بما في ذلك الاحتجاج والتظاهر السلمي للحصول على حقوقهم المهدرة بدلاً من البكاء على الأطلال.مجاهد للشباب المسيحي بالأسقفية: احتجوا كي تحصلوا على حقوقكم

وتحدث مجاهد عن تعريف التمييز الديني بأنه الحرمان الكلي أو الجزئي -لأسباب تتصل بالمعتقد الديني- لفئة أو أكثر من المواطنين من بعض الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وشدد على أهمية استخدام تعبير "المعتقد الديني" بدلاً من تعبير "الدين"، لأن التمييز قد لا يتعلق فقط بالدين لكن بالمعتقد الديني داخل نفس الدين (الأرثوذكس و البروتستانت، السنة والشيعة...). وأكد على أن مشكلة التمييز الديني هي في الأساس مشكلة علاقة دولة بمواطنيها وليست علاقة مواطن بمواطن آخر، ملقيًا المسؤولية على الدولة في التمييز الديني الحادث، بداية من التعديل الذي قام به الرئيس الراحل السادات في أثناء صراعه مع الناصريين وحلفائهم من اليساريين وفي سياق ما أسماه وقتها "دولة العلم والإيمان"، ضمن دستور 1971 الذي نص على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيًا من مصادر التشريع"، عدلها لتنص على أن "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، لتمرير تعديله للمادة 77 من الدستور التي كانت تقيد مدة رئاسة الجمهورية بفترتين، وأراد السادات بوضع التعديلين في استفتاء واحد ابتزاز الأغلبية المسلمة وإجبارها على التصويت بنعم. بالإضافة إلى عدم وجود قانون يجرم التمييز الديني مثل قوانين تجريم السرقة والقتل.جانب من الحضور

وقدم مجاهد نبذه مختصرة عن جماعة "مصريون ضد التمييز الديني" وأهدافها وكيفية نشأتها في أعقاب حادثة الاعتداء على الكنائس الثلاث في الإسكندرية في إبريل 2006، وأكد مجاهد على ضرورة المشاركة المجتمعية لمناهضة التمييز الديني مستشهدًا بالحكمة البليغة "ما حك جلدك مثل ظفرك... فتولى أنت جميع أمرك" مضيفًا أن الاستبداد دفع أكثر الناس إلى إهمال الحماية التي يوفرها لهم الدستور أو القانون، والحق الذي ليس وراءه مطالب لا بد أن يضيع.
ودعا لمواجهة التطرف والتعصب والعنف بالنضال اللاعنفي، ووجه الدعوة للشباب المشاركين في الندوة للمشاركة في الأحزاب السياسية وانتخابات المجالس المحلية ومجلسي الشعب والشورى، والاتحادات الطلابية، و منظمات المجتمع المدني وخاصة المعنية بحقوق الإنسان.أحد الشباب الحاضرين بالندوة يطرح تساؤل

ودعا مجاهد للتواصل مع المجتمع من خلال: تنظيم حملات توعية بالمدارس بمراحل التعليم المختلفة وخاصة بالمدارس الحكومية والجامعات المختلفة، وتنظيم حملات التضامن مع ضحايا التمييز الدينية، والدفع في اتجاه تكوين لجان في الأحياء للتصدي للتمييز ومنع أعمال العنف والتدخل لإحباطها والسعي لتنظيم ندوات في العديد من المدن بالإضافة إلى التوجه للنقابات والمنظمات الاجتماعية والأحزاب والبرلمانيين والكتاب والفنانين وغيرهم والدخول معها في حوار من أجل الإطلاع على رؤيتهم للمشكلة ولحثها على التعاون في مكافحة التمييز. وتنظيم مؤتمر وطني ضد التمييز الديني بمشاركة أوسع القوى الإجتماعية والسياسية وممثلي العلم والفن، يعقد سنويًا.
كشفت الندوة التي حضرها عدد كبير من الشباب الجامعي، عن ارتفاع الوعي الشبابي بقضايا المجتمع، وسعي هؤلاء الشباب على محاولات التواجد والمشاركة الفعالة في قضايا المجتمع رغم الظروف المعاكسة.

يُذكر أن لجماعة "مصريون ضد التمييز الديني" مجموعة بريدية على الياهو عنوانها:
http://groups.yahoo.com/group/MARED_Group

بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني:
http://www.maredgroup.org