أقباط بني سويف خلال تأبين شهداء ماسبيرو: بارك بلادنا واحفظها يارب

جرجس وهيب

كتب: جرجس وهيب

استضافت الكنيسة الكاثوليكة بمدينة "بني سويف" -أمس الأربعاء- ولمدة ثلاث ساعات، صلاة من أجل أن يحفظ الله ويبارك بلادنا مصر، ويحل السلام، ويعزي أسر شهداء مذبحة ماسبيرو، وشفاء مصابي الحادث، والإفراج عن المتهمين على خلفية الأحداث.

وارتدى خلال الوقفة أغلب الموجودين من السيدات والشابات والشبان الملابس السوداء، كنوع المشاركة لأسر الشهداء، وكتب بالشموع كلمة "شهداء ماسبيرو" أمام هيكل الكنيسة، وتخلل الصلاة مجموعة من الترانيم، بحضور القمص "بولس فهمي" -راعي الكنيسة البطرسية للأقباط الكاثوليك- والقس "مجدي نجيب" راعي الشباب بالكنيسة الإنجيلية ببني سويف.

 

وأشار القمص "بولس فهمي" -راعي الكنيسة البطرسية للأقباط الكاثوليك أنه يجب أن يعيش جميع المسيحيين بكافة الطوائف بفكر وقلب واحد، لأننا جسد وقلب واحد في المسيح، ونحتاج خلال هذه الفترة لوحدة شعب المسيح، ونصلي لكي يعطينا الرب الحكمة في التصرف، في أمور حياتنا، والمسيح لم يعدنا أنه سيكون طريقنا مفروشًا بالورود، ويجب أن نركز جهودنا ضد الشر والخطية والعنف، وأن الاضطهاد يقوي الكنيسة ويسمو بها.

وأكدت "ماجدة لبيب" -الناشطة القبطية- أننا كأقباط لن نخاف، ولن نتقوقع داخل الكنيسة مرة أخرى، وسنخرج للشارع لنحصل على حقوقنا كمواطنين مصريين، ونصلي من أجل أسر الشهداء والمصابين والمحبوسين، وأضافت أن من يقابل المحبة بالعداء فهو شيطان، ومن يقابل المحبة بالمحبة فهو إنسان، ومن يقابل العداء بالمحبة فهو مسيحي.

 

وأشار "مجدي شكري" ناشط حقوقي أننا لا يجب أن نحزن على من استشهدوا، وإنما نفرح لأنهم سبقونا إلى السماء، ونرتدي الملابس السوداء كنوع من المشاركة لأسر الشهداء، وليس حزنًا على من استشهدوا، فنحن جسد واحد، إذا تألم عضو تألم باقي الأعضاء، والشمع يشير أن من استشهد ضحى بحياته لكي نحصل على حقوقنا.

وأضاف "سامي حنا" -أحد منظمي اللقاء: نحن جميعنا شهداء تحت الطلب، ورجوعنا للكنائس ليس خوفًا، وإنما هذه الفترة تستدعي الصلاة أكثر من أي شيء آخر.

وأكدت "نعمة معوض" من منسقي اللقاء أن الصلاة من أجل تذكار الشهداء، ولن ننساهم أبدًا، فهم ضحوا بأرواحهم من أجل أن نحصل على كافة حقوقنا، كما نصلي من اجل أسر الشهداء والمصابين والمحبوسين.