الراسل: ألبير ثابت
أثناء المرحلة الجامعية كنت مشاركًا في بعض الأنشطة ونتجمع لإعداد برامج ترفيهية ومنها رحلات جماعية خارج القاهرة (طلبة وطالبات) وبتوجيه من بعض الأساتذة والمدرسين، وكان يسود تلك المرحلة روح المحبة والاحترام مع كل الزميلات.. ومع ظهور الإخوان المسلمين في الساحة بقوة خاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، فقد عملوا وجاهدوا بكل السبل الدينية للتأثير على الشارع المصري والسعي في كافة مناحي الحياة لفرض الحجاب على المرأة باعتبارها فريضة دينية.
وقد عبرت الكاتبة/ أمنية السعيد عن عودة المرأة إلى الحجاب في لقاء إذاعي معها بقولها: (أنا حزينة أن البنات اليوم لا يدركن حجم التضحيات التي قدمناها لتخلع المرأة الحجاب.. لقد ضربني العسكري في الجامعة بالكرباج لأنني ذهبت إلى ملعب الجامعة في يوم من الأيام لممارسة لعبة التنس فأكفهر الجو وتكهرب).. بل كتبت في مجلة "حواء" أثناء رئاستها في 18/11/1972 (هل من الإسلام أن ترتدي البنات في الجامعة ملابس تغطيهن تمامًا، وتجعلهن كالعفاريت؟!! وهل لا بد من تكفين البنات بالملابس وهن على قيد الحياة حتى لا يرى منها شيء وهي تسير في الشارع؟!!).
لقد نوهت في مقالة سابقة بأن تلك الكاتبة الرائدة (ملكة الصحافة النسائية) تعرضت خلال رحلتها الصحفية لهجوم جامد وبذاءات من الرجعيين والمتطرفين عليها والتهديد المتواصل بقتلها وقتل أولادها كعقاب لها على مواقفها التقدمية من قضايا المرأة.
لهذا عبرت الرائدة الصحفية بألم وحسرة قبل موتها بأربعة أيام في مجلة المصور عن وضع المرأة فقالت: (لقد أفنيت عمري كله من أجلها، أما الآن فقد هدني المرض، وتنازلت النساء عن كثير من حقوقهن... فالمرأة المصرية صارت ضعيفة... الإرهابيون وسخوا مخهم... فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل)
على موضوع: المسلمات السافرات
http://www.copts-united.com/article.php?A=4721&I=128