المصري اليوم - كتب: دارين فرغلى
نفى فاروق حسنى، وزير الثقافة، تقديمه أى تضحيات، للوصول إلى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، مؤكداً عزمه الاستقالة من منصبه، حال إخفاقه فى الفوز بمقعد رئاسة المنظمة الدولية، وأنه لن ينسحب من الترشح، إذا شعر بعدم رجحان الكفة لصالحه، لأن الانسحاب قرار «سياسى».
وقال حسنى فى حواره مع الإعلامى عمرو الليثى، لبرنامج «واحد من الناس»، على قناة دريم، أمس الأول: «إن اعتذاره عن تصريحاته السابقة، الخاصة بحرق الكتب الإسرائيلية، فى مكتبات مصر، كان شخصياً واعترافاً بخطأ لم يقصده».
وأضاف: «أنا فى أعلى منصب ثقافى فى العالم، فأنا وزير ثقافة مصر، التى تملك تراثاً عظيماً»، وتابع: «منصب اليونسكو أذهب له برغبة سياسية، فأنا (شبعان)، وأنا اعترفت بخطئى فى موضوع حرق الكتب، إذ كنت فقط أؤكد لعضو البرلمان عدم وجود أى كتب إسرائيلية فى المكتبات، فقلت له: «هاتها وأنا هاحرقها قدامك، فالتقط الكلمة صحفى ونشرها فى جريدة الجمهورية».
وتابع حسنى أنا ضد التطبيع الثقافى، وهذا رأى كمنطق تفاوض، وأنا أقبل التطبيع بعد وجود دولتين، وبعد أن يأخذ الشعب الفلسطينى حقه، لكنى ضد التوقيت وليس التطبيع، والأمر الآخر أنى مقتنع أنهم لو عاوزين سلم يعملوا سلام علشان نطبع.
وحول تعامله مع المطالب الإسرائيلية بضم القدس وبعض المناطق التاريخية فى فلسطين، حال توليه المنظمة الدولية قال الوزير إن منصب الأمين العام لا يخول له أخذ القرار وحده، فالقرار لـ٥٨ دوله، فسأقول رأيى والإسرائيليون سيقولون رأيهم والعرب أيضاً، وفى النهاية سيكون رأى الأغلبية.
وأضاف: أنا أعلم، أننى ستواجهنى بعض التحديات وأن هناك عدم فهم من جانب إسرائيل، ولكن يجب أن أكون شفافاً وعادلاً، فأنت هنا ترفض التطبيع، ولكن هناك لا تستطيع أن تقول هذا، لأن تلك هى متطلبات الوظيفة، وعليك إما أن تدركها أو ترفضها. وحول فرص فوزه بمنصب أمين عام اليونسكو قال حسنى: أى ترشيح جديد يضعف فرص الفوز، فهناك ٥٨ صوتاً ستوزع على كل المرشحين، وبالطبع بعد طرح مرشحة النمسا يجب أن نعيد الحسابات فهى مرشحة قوية، لأنها معروفة فى أوروبا، وخاضت انتخابات رئاسة الجمهورية من قبل.
وعن ثقته فى الأصوات العربية والأفريقية قال: تنزانيا وبنين خرجتا عن الإجماع الأفريقى، وإنما العرب دم واحد وإحنا لما نبقى موجودين على رأس المنظمة، فهذا خاص بالعرب مش بمصر بس.
أضاف وزير الثقافة: ترشيحى قرار سياسى وسيادى، ومش معنى إن دولة تقولك اعمل كده فتعمل وخلاص، وعموماً لا أعتقد أن السفيرة الأمريكية طلبت من مصر ترشيح أحد غيرى للمنظمة.
ورداً على سؤال: هل ستحزن فى حال فشلت فى الحصول على هذا المنصب؟ قال: إطلاقاً، لأننا نقود معركة عظيمة لم تحدث فى اليونسكو منذ مدة، والتأييد للموقف المصرى هائل ويدل على قوة الدولة المرشحة، ثم إن الانسحاب قرار سياسى محسوب من عدة جهات فى الدولة.
أضاف حسنى: لا أحب أبقى فى منصبى إذا خسرت انتخابات اليونسكو، وأحب أن أكون متفرغاً، موضحاً: أنا لا أستقيل، وإنما أستأذن وأستسمح الرئيس فى الاستقالة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4754&I=129