المصري اليوم
فاز عدد من المرشحين الليبراليين بعدد من المقاعد فى جولة الإعادة بعد مواجهة شرسة مع مرشحى التيارات الدينية من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، ما اعتبره الفائزون دليلاً على ثقة الناخبين فيهم، ورفضهم محاولات البعض استخدام الدين فى المنافسة الانتخابية.
قال البدرى فرغلى، الفائز بمقعد العمال فى بورسعيد، إنه راهن على وعى أبناء بورسعيد، وطبيعتهم التى ترفض الاستسلام للبطش. وأشار إلى استخدام منابر المساجد فى الدعوة لمنافسه السلفى، وقال: «لقد وصل الأمر إلى حد تكفيرى ومعى ٧٨ ألف بورسعيدى صوتوا لصالحى».
وأوضح الدكتور مصطفى النجار، مرشح حزب العدل، الذى فاز بمقعد الفئات فى مدينة نصر بعد مواجهة الدكتور محمد يسرى، القيادى السلفى، المدعوم من جماعة الإخوان، أن سبب فوزه هو الرهان على الشباب، خاصة الشباب المتطوعين الذين قادوا حملته الانتخابية. وأشار «النجار» إلى أنه تعرض لحملة تشويه شرسة من «الإخوان»، وواجه اتهامات منها أنه مدعوم من الكنيسة وعميل لجهات خارجية، وقال: «لا أستطيع قبول طعنات كهذه من ناس أكلت معهم عيش وملح».
وقال محمد عبدالعليم داوود، الفائز بمقعد الفئات فى دائرة مطوبس وفوة بكفر الشيخ: «الإخوان أطلقوا شائعة وفاتى فى الدائرة، لكن الأهالى تمالكوا أعصابهم بعد انتشارها، وهم من قاموا بالدعاية والترويج لى».
وقال محمد أبوحامد، الفائز بمقعد الفئات بدائرة قصر النيل، إن معركة اقتناص المقعد من عمرو خضر، مرشح جماعة الإخوان، كانت قوية وعكست رغبة أهالى الدائرة فى تحررهم من قيود قوى الإسلام السياسى، وتمسكهم بالدولة المدنية.
وقال «أبوحامد»: «أنصار (الحرية والعدالة) فشلوا فى إقناع الناخبين بأنى أحظى بدعم الكنيسة، لأننى أفهم تعاليم دينى جيداً، وأستطيع الرد على أى افتراء بالكتاب والسنة».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=48286&I=1011