الشرق الأوسط - القاهرة: محمد عبد الرازق رفح: يسري محمد
قالت: واشنطن بصدد إجراء تغيير جزء من قواتها العاملة ضمن قوات حفظ السلام بسيناء
نفت مصر بشدة أمس صحة تقارير إعلامية تحدثت عن نشر قوات أميركية على الحدود المصرية مع إسرائيل أو قطاع غزة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي «أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نشر قوات أميركية على الحدود المصرية الإسرائيلية أو مع قطاع غزة هي تقارير غير صحيحة.
أوضح المتحدث المصري في تصريحات صحافية أمس أن حقيقة الأمر هي أن الولايات المتحدة بصدد إجراء تغيير دوري لجزء من قواتها المشاركة في القوة متعددة الجنسيات العاملة في سيناء وأنه لا مجال للتأويلات الإعلامية التي لا تستند إلى أساس حول أي إعلان أميركي في هذا الصدد خصوصا وأن عملية التغيير تتم بانتظام منذ نشر القوة التي تشارك فيها عشر دول أخرى عقب التوقيع على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979. وطالب زكي وسائل الإعلام بتحري الدقة في مثل هذه الأمور وتجنب إثارة اللغط حولها.
وبالتوازي مع تصريحات السفير حسام زكي قالت مصادر أمنية مصرية بشمال سيناء إنها لم تتلقَّ حتى الآن ما يفيد قرب انتشار جنود أميركيين على الحدود بين مصر وإسرائيل ضمن القوات متعددة الجنسيات بسيناء لمراقبة تنفيذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. وقالت المصادر إنه في حالة وصول هذه القوات للعمل ضمن قوات المراقبة الدولية فإنها لن تشارك في أي مهام مصرية خاصة بمنع ومكافحة عمليات التسلل والتهريب إلى إسرائيل، مشددة على أن الشرطة المصرية هي الوحيدة التي تتولى حراسة منطقة الحدود. وأضافت أن القوات متعددة الجنسيات المنتشرة في سيناء والتي تتخذ من القاعدة الجوية بمنطقة الجورة، قاعدة لها منذ عام 1979، تضم في أغلبيتها جنودا أميركيين.
وتضم القوة الدولية عناصر من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا وكولومبيا وفيجي وفرنسا وهنغاريا وإيطاليا ونيوزلندا فضلا عن أورغواي بجانب عدة عناصر من النرويج. وقالت وكالة أنباء «أميركا إن أرابيك»، نقلا عن جريدة «آرمي تايمز» الأميركية في تقرير لها يوم أمس الاثنين: إن قوات الحرس الوطني في ولاية كنساس الأميركية أعلنت عن استعداد قوات تابعة لها للانتشار على الحدود المصرية الإسرائيلية لمراقبة تنفيذ معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=4851&I=131