حكمت حنا
وتقول: نسبوني لأصول يهودية وأضاعوا أسرتي وعرّضوني للتعذيب حتى الموت.
وبعثت بخطاب لأوباما تستنجد به وتوضح له حل القضية الفلسطينية.
تقرير: حكمت حنا – خاص الأقباط متحدون
طالبت "نهى حشاد" الأستاذة بكلية العلوم جامعة بني سويف وزير الداخلية بتعويضها 20 مليار جنيه وذلك بعد أن ألقت مباحث أمن الدولة القبض عليها، والقيام بتعذيبها وتجريدها من ملابسها في شارع الفلاح بالمهندسين عند التوجه إلى مفوضية الأمم المتحدة، فضلاً عن اصطحابه إلى قسم العجوزة وتقطيع شعرها وضربها بعصي خشبية من قبل ضابط القسم وذلك لمنعها من السفر إلى الأردن لإجراء عملية استئصال ورم بالثدي وذلك لرغبتها المُلّحة في السفر إلى إسرائيل وإيمانها بأمريكا كقوة عظمى في المنطقة لدرجة أنها بعثت بخطاب إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل زيارته لمصر عن طريق الفاكس للبيت الأبيض وتشرح فيه حل المشكلة الأزلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتستنجد به لحل أزمتها.
وتقول د. "نهى حشاد" توجّهت إلى ميناء نويبع البحري للسفر إلى الأردن لعرض حالتي على الطبيب د. فريد الرشق لإصابتي بورم في الثدي بعد مخاطبة مستشفى الأردن والموافقة على الحجز لكني صُدمت بمنعي من السفر بادعاء إنني قمت بتزوير جواز سفر من ضابط الاتصال بمجمع التحرير والذي أكد عدم صحة ذلكوأكد لي ضابط الاتصال أنه لا يوجد سببًا للمنع من السفر وباستطاعتي السفر في أي وقت إلا أنه رفض إعطائي ما يفيد ذلك كتابة بحجة أنه ممنوع.
وتقول توجهت مرة أخرى لميناء نويبع لمحاولة السفر لكنهم قاموا بترحيلي بطريقة مهينة فذهبت إلى مكتب وزارة الخارجية بمكتب السفير نور الدين نصرت الذي أكد عدم وجود أي تصريحات يجب عليَّ إحضارها بشأن سفري إلى الأردن غير الأوراق التي بحوزتي.
وعندما ذهبت إلى مفوضية الأمم المتحدة بشارع الفلاح بالمهندسين وبعد الانتهاء من المقابلة تمكن أحد أفراد من وزارة الداخلية بالتعدي عليَّ بالضرب ونزع ملابسي بالشارع أمام الجميع حتى أحدثوا إصابات بالظهر والركبة والفكين أعاني منها إلى الآن ودفعوني في (بوكس) متوجهين لقسم العجوزة لاستمرار تعذيبي بتجريدي من ملابسي وضربي بعصي خشبية واحتجازي لمدة أربعة أيام وتم إقامة قضية برقم 17452 جنح العجوزة ومازالت مستمرة إلى الآن.
وتقول باستنكار هذا ما فعلوه مع أساتذة الجامعات المصرية الذين أفنوا عمرهم في خدمة البلد وتقدمها العلمي وهذا هو الحادث الذي تدعي فيه وزارة الداخلية أنه سبب المنع من السفر لمجرد رفضها ما لا تستطيع وتجرئها على الشكوى إلى وزير الداخلية من تلك الأفعال.
وتسرد باقي الوقائع المثيرة من قبل وزارة الداخلية بأنها عندما تقدمت لنقطة المطار للإبلاغ عن حقيبتها المتضمنة أوراق خاصة بالجامعة والإشاعات الطبية وأشياء خاصة هددتها أمن الدولة من خلال سيدات كن بالمكتب بنسيان موضوع السفر وقاموا باستدعاء خالتها، وهددوا الأستاذة الجامعية بعدم رؤية خالتها إلا إذا تنازلت عن المحضر وأدلت بالشهادة في مجلس الدولة في القضية رقم 29069 لسنة 57 قضائية وهي القضية التي إقامتها نهى حشاد ضد وزير الداخلية والتي حصلت فيها على حكم لصالحها والعديد من الأحكام لسفرها للخارج إلا إن الوزير يرفض تنفيذ الحكم ويستمر في منعها من السفر خوفًا من ذهابها لإسرائيل رغم ذلك تقول أنها لا تخشى من شيء ورغبتها في السفر لإسرائيل موجودة لكن ليس الآن لأنها تريد العلاج أولاً في الأردن فضلاً عن استكمال دراستها العلمية في روسيا.
رغم إن هناك تعاون علمي بين مصر وإسرائيل وتكوين لجان علمية مشتركة من مصر إسرائيل والأردن بصورة طبيعية غير مجرمة لدعم السلام في الشرق الأوسط فضلاً عن إرسال منح دراسية بين البلدين من خلال الجامعات.
ولكي ترسخ وزارة الداخلية فكرة عدم سفر نهى حشاد صرّحت بأن اسمها له أصول يهودية وهو اسم حشاد رغم أنها تؤكد بأصلها المصري المسلم لكن لا تنكر حبها لإسرائيل وأمريكا.
ولم يكتفوا بذلك وبثوا الرعب في نفس كل مَن حوله سواء والدها الذي كان يتم استدعائه باستمرار رغم مرضه بسرطان الكبد حتى توفى وسط إحدى التحقيقات.
ونشر أخبار تسيء لها من خلال مجلة جامعة بني سويف حتى تم قطع العلاقات معها من قبل زملائها بالجامعة.
وبعد ضياع مستقبله العلمي وصلاتها بأقاربها وتدهور حالتها الصحية طالبت وزير الداخلية في الدعوى الأخيرة برقم 13116 بتعويضها 20 مليار جنيه عن الأضرار التي تسبب لها في حدوثها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5028&I=136