الأسد أصله قط !

فيولا فهمي

بقلم / فيولا فهمى
أخيراً نجح الفريق الدولى لمداهمة الأسود فى اصطياد الوحش المعهود القابع فى ادغال الجنوب حيث الحياة الرغدة و الثراء المنهوب من سكان الإقليم المخروب .....
و بالرغم من الحصانة و العنجهية الا ان القرار كان بهياً يطمئن القلوب و يسترد حق ضحايا الاقليم المنهوب ، ليردع أكلى لحوم المواطنين و سافكى دماء المتمردين .....
و لأن ملك الغابة ذو الصولجان ارتكب جرائم الحرب و العدوان ، متصور ان العالم غافل و خملان ، و لا يعرف لتلك المذابح مكان ، و لذلك سيكون مصيره عبرة لكل الذئاب المتخفيين فى ثوب الحملان ....
و كعادة كل المذنبين يحاول اقناع البشر ان حكم القدر تحت حذائه و مصير العباد بكلمة تخرج من لسانه ، و الشعب مازال يسبح بِحمده و نِعمه و أفضاله ....

يرقص بالعصا الذهبية ، و يطرد المنظمات الإغاثية ، و يفقر الأسر الدارفورية ، و يزرع الفتن و الصراعات الشعبية ، و لا يلبى نداء التحذيرات الدولية ...
تصور ان نفوذه لن يتأثر بالقرارات الدولية ، و سلطته لن تنهار بارتكاب الجرائم الدموية ، و علاقاته سوف تحميه من الملاحقات القضائية ......  
و لأن "جامعة الاسود العربية" اسم بلا كيان و سلاح بلا نيران ، فلم يكن لها اى دور فى الحسبان ، بل طالما ساعدت على تدمير قيمة الانسان ، و كانت دوماً السد المنيع فى وجه العدل و الخير و السلام ......
نسى أن صدام العراقى سبقه الى المصير المحتوم ، و علق على حبل المشنقة بعد تعذيب شعبه المظلوم ، و ان الجبابرة لن يفلتوا من العقاب حتى اذا كانوا داخل القلاع الحديدية .......
فلن يتنازل العالم عن الحق الأبرياء و الضعفاء امام طغيان الأعادى المتوحشين ، و قريباً سوف نجد الأسد السودانى يتحول الى قط سيامى بلا مخالب او كفين