الراسل: إدواراد
ما شاهدتموه في هذه الحلقة هو عيّنة بسيطة مما سيحدث عند قيام الدولة الدينية في مصر، فحضرات الشيوخ وأمراء الجماعات سيعقدون المحاكمات في الميادين العامة وسيفتحون القرآن ويتلون منه عريضة الإتهام لكل من يتجرأ ويبدي أي رأي في أي مسألة تخص الحكم أو الأحوال العامة، ناهيكم عن تطبيق الحدود وقطع الأيدي والأرجل من خلاف والنفي من الأرض والرجم وقطع الرقاب بعد صلاة الجمعة، كما يحدث في الدولة الوهابية المجاورة التي صدّرت لنا هذا الإرهاب الفكري وتريد لمصر الحضاره التي نشأت قبل أن يتواجدوا هم في صحرائهم الجرداء الجدباء التي ليس فيها زرع ولا ماء وتجوالهم وراء العشب والكلأ ومياة الأمطار والآبار، في الوقت الذي كان فيه المصريين على قمة العالم في علوم الطب والهندسة والفلك والإبداع الفني من فنون النحت والرسم والتلوين الذي ما زال باقيًا بألوانه الزاهية رغم مرور القرون الطويلة، وكذلك الإبداع الأدبي مثال الفلاح الفصيح وهو كان من عامة الناس وليس من صفوتهم..
إنهم يريدون أن نكون صورة كربونية من تخلفهم وبداوتهم التي لم تستطع القصور الفارهة التي يعيشون في نعيمها الآن بفضل البترودولار أن تغطي على تخلفهم الفكري، إنه الحقد الدفين على مصر.. ولكن هل نفيق؟ هل ننتظر حتى يتمكنوا منا؟
هبّوا أيها المثقفون وقفوا وقفة رجل واحد ودافعوا عن وطنكم المخطوف وتضامنوا مع التنويريين وهم كثر.. انتبهوا أيها السادة!!
على موضوع: تكفير المفكر "سيد القمني" بالتليفزيون المصري من قِبل أحد الشيوخ الأصوليين
http://www.copts-united.com/article.php?A=5055&I=137