بقلم: يوسف هريمة
أهديتُها وردة
وعلى بريق عينيها جلستُ أتأمل
تناثَرَ الخجل
تزاحمَتِ الحروف دون أن تخرج
وقدري موت بين أحضان بدر قد تجمَّل
أمسكَتِ الوردة
وحروف الحياء ترسمُ الشكر على وجنتيها
قرأَتْ بين السطور
تبسَّمتْ في وجهي
رحتُ أنسج من رحيق عينيها أملا
حكايات الصبا...
وفناء عشق ألقاه الزمان في غيابات الثغور
في لمحة خاطفة
تحرر لسانها من أسر اللحظة
ثم قالت يا فتى
ما المناسبة؟؟؟
تسمَّرَتْ عيناي على صليب حسنها
وهجرتْني الكلمات
قلت دون أن أفكر
أحبك لكن...
لكن ماذا؟؟؟
بُحْ ولا تضمر
تبعثَرَ المشهد على عتبات الخجل
عرفْتُ حقيقة نفسي
وقلت لا أمل
بُحْ ولا تضمر
هكذا كانت تراود خجلي
وعقدة اللسان ترفض فكرة الإذعان
طأطأتُ رأسي إلى الأرض
وتكلَّم في داخلي اللا إنسان
أُحُبُّكِ لكن أخاف...
أخاف أن تكون نهايتي على يد امرأة
معركة النساء طويلة
ولو أن الموت بين أحضانها شهادة
أُحُبُّكِ لكن أخاف...
أخاف أن ينتصر ظلي
وعلى بابك تنكسر مرآة حقيقتي
هنا أجمع الشظايا...
هناك أرسم الوهم...
والحقيقة واحدة
أُحُبُّكِ لكن أخاف...
أخاف أن يسقط السور
فخلفه تربعتْ أطلال مدني القديمة
دفاتري المبعثرة
وذكرياتي الحزينة
أخاف أن يسقط السور
وتحته دفنتُ السر
كتبتُ الوصية
ونهاية المشهد
أُحُبُّكِ لكن أخاف...
أخاف أن تكوني عنوان حزني الجديد
سئمت سجن الذات
أسْرَ القصائد
آهات الروح...
نظرَتْ إليَّ طويلا ومدَّت يدها
سلَّمَتْني الوردة
وقالت
أُحُبُّكَ لكن لا أخاف...
صوت الديك ينبعث من بعيد
آذان الفجر يعزف على إيقاعات الحلم
قمت مسرعا
تأملتُ في يدي فلا وردة فيها
أدركتُ أن المشهد وهم من أوهامي
حلم جديد على أرشيف أحلامي
قلت لمَ الخوف؟؟؟
وعدت لمنامي
علني أصارحها ثانية
لكن دون خوف
* نقلاً عن الحوار المتمدن
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=5110&I=138