نشأت عدلي
بقلم: نشأت عدلي
كثيرة رحلاتنا.. نحمل رحالنا بداخلنا ونرحل.. نعيش الكثير من المواقف التي نراها في ترحالاتنا ونتعايش بها.. وأجمل الرحلات هي التي نلتقي فيها بأحبائنا وأصدقائنا.. الذين يملؤا كل حياتنا بالحب.. فلقاء الأحباء له وقعٌ جميل في النفوس التي تحب بصدق.. حقًا ما أجمل لقاء الأحباء..
إن التواصل عبر الكتابة شيء.. والتواصل الفعلي برؤى العين شيء آخر مختلف تمامًا عن تواصل الأفكار والخواطر، وقد شرّفنا موقعنا الحبيب بلقاء أعتبره من أجمل اللقاءات التي عشتها، برغم اللقاءات المتعددة التي تشرفت بها من خلال الندوات المتعددة والشخصيات التي تعرفت عليها من خلال هذه اللقاءات، إلا أن هذا اللقاء كان له وقع آخر وأثر آخر في نفسي، كانت الفرصة الذهبية التي التقيت فيها ببعض الكتاب الذين كنت أشتاق كثيرًا للقائهم، فقد جمعني ببعضهم صداقة كبيرة قبل أن أراهم، وكانت اللقاءات بالفعل حميمية.
إن كل لمسة حب نحملها بين ضلوعنا هي من صنع هؤلاء الأصدقاء، فقد زرعوا بكلماتهم الصادقة ومشاعرهم الفياضة نبضات للقلب يعيش ويحيا بها زمن طويل، لقد كنت متلهفًا على هذا اللقاء لكي تنظر عينيّ ما تخيلته، وإذ بي أرى أجمل مما تخيلته ملايين المرات.. فما أن تلاقت وجوهنا وإذ كأننا نعرف بعض منذ زمن بعيد.. نعم.. فقد تلاقت مشاعرنا وأحاسيسنا قبل وجوهنا.. لقد تلاقت أفكارنا وتلامست مع القلوب قبل أن تتعانق أيادينا في لهفة اللقاء.. لا أستطيع أن أصف مقدار السعادة والفرح عندما تقابلت نفوسنا قبل وجوهنا، وعلى الرغم من تغيب أشخاص كثيرين لهم معزة بداخلي وكنت أتمنى أن أراهم ولكن ربما الظروف حالت دون ذاك، فكان كل فرد من الحضور له تصور في داخلي فإذ بهذا التصور يتوه مع الحقيقة الجميلة والصورة الرائعة التي رأيتها، وإذا شرعت في وصف كل منهم لن تكفي صفحات ولا مجلدات، ولكن دعوني أصف لكم البعض من واقع إحساسي بهم..
- عازف العود وضابط الإيقاع.. حقًا كنسمة هفّت علينا من الزمن الجميل.. لقد جعلونا بأغانيهما وعزفهما الرائع نندمج معهما ناسين حتى أنفسنا.
- أزهار حديقة الموقع ووروده.. وهم كُتّاب الموقع وكاتباته والمعلقين والزوار.. وقد رأيت أروع مما تخيلته في مخيلتي.. حقيقة رأيت عيون صافية.. بسيطة وصريحة.. وخفة روح لا تستطيع عباراتي الهزيلة أن تصف مقدارها.. كان هناك جمالاً داخليًا يفوق الوصف.
بالحق.. كانت هذه الرحلة بالنسبة لي هي رحلة حب.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=5161&I=140