إسحاق إبراهيم
تقرير: إسحق إبراهيم – خاص الأقباط متحدون
انتقد الناشط الحقوقي ومدير مؤسسة تنمية الديمقراطية نجاد البرعي مجمع البحوث الإسلامية وقال في برنامج "بلدنا" الذي يذاع على قناة "أو تي في" إنه تقدم ببلاغ ضد شيخ الأزهر وزير الأوقاف ووزير الإعلام لتقاعس مجمع البحوث عن القيام بدوره والتفرغ لمصادرة الإبداع وملاحقة المبدعين والمثقفين.
وأضاف البرعي: أن هناك كتبًا كثيرة مرخص بها وطبعت ووزعت داخل مصر وتتضمن آيات قرآنية وأحاديث نبوية وفي نفس الوقت تزدري الدين الإسلامي ويعاقب عليها قانون العقوبات.
وتساءل البرعي: لماذا لم يتقدم أي عضو من المجمع ببلاغاً إلى النائب العام للتحقيق ومصادرة هذه الكتب أو أن يعلن عن مراجعة هذه الكتب المسيئة والأخطاء الموجودة بها مشيرًا إلى أن مطاردة الفكر صارت عمل بعض الشيوخ ومنهم يوسف البدري.
وقدم البرعي نماذج لهذه الكتب المطبوعة طباعة فاخرة والموجودة بجوار الأزهر والتي تتضمن إهانة للإسلام ودعوة إلى العنف وكراهية الآخر إضافة إلى نشر السحر والشعوذة.
وقال البرعي: إن مجمع البحوث الإسلامية ينظر إلى القشة التي في عيون الآخرين ولا ينظر إلى الخشبة لديه، فالقضية تحتاج غيرة على الدين، متهمًا الأزهر بأنه لم ينق مناهجه من الموضوعات المتخلفة والرجعية والنصوص التي تحض على الكراهية ونبذ الآخر، مشيرًا إلى تحرك الأزهر ضد الصحفيين لمجرد تناولهم بعض مراحل التاريخ الإسلامي بشكل معين في حين ترك الساحة لبعض كتب التراث الإسلامي التي تعرض لخرافات لا يمكن حدوثها وضد العلم.
وحذر البرعي من اختراق الفكر الوهابي للمؤسسة الأزهر، وقال إن هذا الفكر البدوي القادم من الجزيرة العربية اخترق الأزهر وهذا بدوره أضعف الأزهر.
من جانبه دافع الدكتور "عبد الله النجار" عضو مجمع البحوث الإسلامية عن المجمع وأكد أنه يقوم بدوره على أكمل وجه، وأنه يقتنع بوجود كتب من التراث خاصة للصوفية فيها إهانة للدين واستخفاف بالعقول ولا تخدم الإسلام حيث أنها تتحدث بنوع من الكرامات ولا تستقيم من الناحية الشرعية لكن المجمع لا يملك سلطة المصادرة وجمع الكتب من المكتبات والباعة. مشيرًا إلى أن دور المجمع يقتصر على إبداء الرأي عندما يطلب منه سواء من الجهات الرسمية أو الأفراد.
ودافع د. النجار عن الفكر الوهابي ووصفه بأنه منهج للفقهاء واجتهادات ترجع إلى الأمام ابن حنبل ومن بعده محمد بن عبد الوهاب وابن تيميه وغيرهم وهذا الفكر غير متشدد ولا يجب أن نظلمه.
مضيفًا لا توجد حرية مطلقة في أي بلد في العالم، فلابد أن تكون الحرية محددة بقانون ينظمها وبلغة عفيفة. وانتقد منح حائزة الدولة التقديرية للدكتور سيد القمني والدكتور حسن حنفي وقال إنه يتفق مع قيام يوسف البدري برفع دعوى قضائية ضد وزير الثقافة لسحب الجائزة منهما.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5353&I=145