الأنبا بسنتي:الكنيسة تخرج مواطن صالح

مايكل فارس

بناء الكنائس يؤكد أن الأقباط ليسوا أقلية
لماذا لا تبنى الكنائس بذات السهولة التي تبنى بها المساجد
المسلم أعتاد ألا يرى الكنيسة لهذا ينفجر غضبًا عند ظهور واحدة
تقرير :  مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون

نيافة الأنبا بسنتىأكد نيافة الأنبا بسنتي "أسقف حلوان والمعصرة" أن إنشاء كنيسة يحتاج لصلوات كثيرة وجهد وتعب ومحبة، لأن وجود الكنائس يؤكد على ان الأقباط ليسو أقلية، فإن كانوا يمثلوا من 15-20% من عدد السكان لكن تأثيرهم النوعي أكثر بكثير من تأثيرهم الكمي.
وأشار نيافته أن الكنيسة تجمع المؤمنين للصلاة وتقوم بإخراج مواطن صالح يحب أهله وجيرانه والناس كلها، واقترح أن يكون هناك كنيسة على مسافة كل 2 كيلو متر حتي يستطيع المصلين الوصول إليها لتضم عدد السكان المجاورة لها.
ولكنه عاد واستدرج قائلاً"إننا ننتظر اليسر أكثر من ذلك لبناء الكنائس، حيث أن عدد الكنائس غير كاف للمصلين كما أنها موجوده في مناطق بعيده يصعب على المصلين الوصول لها".
مشيرًا إلى أنه يأمل أن يرى اليوم الذي تُبنى به الكنيسة بنفس السهولة التي يُبنى بها الجامع، ليكون كل المواطنين متساوين في الحقوق خاصة الدينية.
مؤكدًا أن المشكلة أن الكثير من الأخوة المسلمين اعتادوا علي عدم رؤية كنائس كثيرة، لذا فهناك مناطق في حال بناء كنيسة بها تكون هناك مشاكل ومضايقات سواء شعبية أو أمنية.
 
جاء ذلك في خلال احتفاله باليوبيل الفضي لكنيسة السيدة العذراء بمنطقة "وادي حوف".
الجدير بالذكر أن تلك الكنيسة التي تم خلالها الإحتفال بُنيت بعد مضيقات كثيرة سواء أمنية أو شعبية؛ فكانت المنطقة بلا كنيسة فكانت تقام اجتماعات روحية منذ 1971 حتي 1978 بتشجيع من الأنبا بولس "أسقف حلوان المتنيح"، فجاء الأستاذ لطفي وديع ليطلب منه عمل مذبح متنقل لصلاة القداس في منزله فقال له الأنبا بولس (انت أد كلمتك؟) فرد عليه (طبعًا)، فوافق وبدأت الصلاة كل يوم جمعة، وجاءت شكاوى ضد لطفي لتصل إلى ثلاثة آلاف شكوى وأخذه باستمرار إلى أمن الدولة حتى لا تُقام الكنيسة.
احتفال باليوبيل الفضي لكنيسة السيدة العذراء "وادي حوف"وكان هناك شخص يدعى أمين فكري فهمي أراد بيع أرضه فقام لطفي بجمع تبرعات واشتروا الأرض لتقوم عليها الكنيسة، وبدأ العمل في بنائها 1983م، وكانت هناك مشاكل من الأهالي الذين لم يرغبوا ببنائها، فمنهم من حرر محاضر ضد لطفي وديع وباقي المشاركين في الكنيسة ومنهم من جاء ليحاول تدمير مباني الكنيسة، ومنهم شخص جاء ليسحب الخشب من على صبّة العمدان وبالفعل تمكن وعندما جاء المهندسين خافوا أن تقع تلك العمدان وجاءوا بمجسات لمعرفة تحمل العمدان فوجدوها أقوى من باقي العمدان الأخرى فعرفوا أن يد الله معهم.
وفي إحدى المرات قبض أمن الدولة على لطفي وديع لأنه العقل المدبر لبناء الكنيسة لولا تدخل الأنبا بسنتي شخصيًا ليتصل بمدير الأمن وعلى مدار ساعة ونصف ليقنعه بترك لطفي وأخيرًا تركه، ومرت سنوات وتم بناء الكنيسة وها هي بعد 25 عام تصبح منارة عالية في حلوان.