الشعائر الدينية في بريطانيا تتكيف مع مخاوف الانفلونزا

إيلاف

تكيف الجماعات الدينية في بريطانيا شعائرها في محاولة لمنع انتشار فيروس (اتش.1.ان.1) أثناء أداء العبادات. وتشجع بعض الكنائس والمساجد والمعابد على الحد من الاتصال الشخصي بين المُصلين وتعديل طقوس مثل تقاسم الأوعية أو الكؤوس خلال ممارسة الشعائر في أنحاء بريطانيا التي توفي فيها 31 شخصا بسبب الوباء.

ويدعو أئمة المساجد الأشخاص الأكثر عرضة للاصابة بالفيروس المعروف بانفلونزا المكسيك الى عدم أداء شعيرة الحج هذا العام.
ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق ملامسة الأشخاص المصابين أو الأسطح الملوثة وقد أصدرت الحكومة نصائح عامة تشمل غسل الأيدي بانتظام.

وقال متحدث باسم أسقفية وستمنستر التابعة للكنيسة الكاثوليكية "بالنسبة لمصافحة السلام (في بعض الشعائر) ربما ينبغي في حالات قصوى استبدالها بشكل آخر مثل الانحناء بحيث لا تلامس يد شخص ما."
وتقول القيادات الدينية ان القرارات بشأن نوع التعديلات تتخذ على مستوى محلي بناء على مدى خطورة حالات الاصابة في كل منطقة.

ويستطيع الانجليكان الاختيار بين أخذ رشفة من كأس التناول أو غمس الخبز في النبيذ وهو ما يقلل خطر انتقال المرض.
وقال القس جافين كولينز ممثل كنيسة انجلترا لدى كنيسة المسيح في تشورليوود بجنوب انجلترا "قبل أن نوزع الخبز في طقس التناول نغسل أيدينا بمادة كحولية كما تفعل الان عند زيارة المستشفيات.

"هذا لكي نظهر للناس تحلينا بالوعي والمسؤولية لكننا نأمل ألا نضخم الامر ونزرع الخوف في الناس."
وتحاول المساجد والأئمة في أنحاء بريطانيا نشر الوعي بانفلونزا المكسيك عن طريق توجيه النصح في خطب الجمعة.

وقال الدكتور شجاعت شافي من مجلس مسلمي بريطانيا انه يوافق على توصيات مسؤولي الصحة خلال مؤتمر استضافته السعودية بأن تتجنب الفئات الأكثر عرضة لخطر المرض من المصابين بأمراض خطيرة وكبار السن والنساء الحوامل والاطفال موسم الحج هذا العام.
وقال "أعتقد أنها نصحية معقولة ونحن نوافق عليها."

كما حث منتدى الهندوس في بريطانيا على توخي الحذر في التجمعات العامة.
وقال في موقعه على الانترنت "ينبغي تجنب المشاركة في أوعية الطعام والشراب. على سبيل المثال تقاسم الاكواب والملاعق لاداء طقوس الماء."

وقال الحاخام داني ريتش رئيس الحركة اليهودية الليبرالية في لندن انه جرى رفع مستوى النظافة في المعسكرات الصيفية اليهودية للاطفال والشبان.