د. فوزي هرمينا
بقلم: د / فوزي هرمينا ابراهيم
سيدي الرئيس . رئيس كل المصريين بغض النظر عن دياناتهم وعقائدهم وألوانهم وأجناسهم . فأنت رئيسنا ورمزنا جميعاً ونفخر بذلك . وإنتخبناك وبايعناك لأنك صاحب الضربة الجوية الاولي ونصر اكتوبر . فمعاليك رئيس المجلس الاعلي للشرطة والمجلس الاعلي للهيئات القضائية والمجلس الاعلي للأعلام والمجلس الاعلي للجيش ورئيس السلطة التنفيذية والقضائية وكذلك التشريعية . فمعاليك انت الشخصية المحورية التي تتجمع حولها كل السلطات والقرارات . ومعاليك أنت الوحيد الذي يمكن إتخاذ قرارات مصيرية دون سوالك حسب نص الدستور .. فدستورنا أعطاك سلطات مطلقة دون أدني أي مسؤلية يا سيدي
سيدي الرئيس الفاضل مبارك .. خذ قرارك لأجل مصر وخير مصر ووحدة مصر ونهضة وتقدم مصر
** المادة الثانية من الدستور :
مصر وحدها الملك مينا من قديم الزمان ... فهو موحد القطرين البحري (( الشمالي )) والقبلي (( الجنوبي )) في قطر وبلد واحد هو مصر الحبيبة ..... والتاريخ علمنا ان جميع المصريين رضعوا من ثدي مصر الواحد (( أي شربوا من نيل مصر الواحد )) ... والجغرافيا علمتنا أن مصر واحدة ومتوحدة فجميع المصريين يعيشون في وادي النيل الضيق وتحت إشراف حكومة مركزية قوية ... فمصر نعلم انها واحدة ومتوحدة . ولكن أتت المادة الثانية من الدستور لتفرق بين أبناء الوطن الواحد . لتنحاز لفئة دون الأخري . فهي أشبة بجدار الفصل العنصري التي أقامتة إسرائيل للفصل بين اليهود والفلسطينيين (( كما قال الاب الورع جناب القمص / مرقص عزيز خليل ... أدام الرب حياتة وكهنوتة )) فهذة المادة فصلت وفرقت بين المصريين بسبب المعتقد والدين ونسخت والغت جميع مواد الحريات العامة والمواطنة التي نص عليها الدستور المصري .... !! وهذة المادة أيضاً تعلو ولا يعلي عليها من المواد الاخري .. كما يقول فقهاة وعلماء القانون والدين الاسلامي فهي تجب وتحجب كل المبادئ الاساسية لحقوق الانسان
فمطلوب إعادة النظر في هذة المادة سيدي الرئيس حتي يشعر المصريون إنهم مواطنون لا رعايا ومتساوون في الحقوق والواجبات امام القانون بغض النظر عن دينهم او معتقدهم فعلاً لا قولاً . وبذلك يكون البقاء للأفضل والأصلح وليس للذي ينتمي لدين معين كما يحدث في المجتمعات العنصرية والمتخلفة
** القانون الموحد لدور العبادة :
سيدي الرئيس هل يعقل ان القانون الذي يحكم بناء وتجديد دور العبادة لغير المسلمين من مخلفات الاحتلال العثماني لمصر .... !! فهو همايوني وما أدراك والهمايوني .. ففي ظل هذا القانون الهمايوني دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من بناء كنيسة في مصر ..... !!! فالخمارات والكرخانات (( آسف لهذة الكلمات )) تبني وترخص في مصر لنشر الفسق والرزيلة أما الكنيسة التي تنشر الخير والسلام والمحبة والامانة فوجودها وبنائها من رابع المستحيلات وكبعد المشرق عن المغرب ونادرة تماماً كندرة لبن العصفور ..... !!! ؟
فجميع المشاكل والفتن والقلاقل التي تحدث للاقباط داخل مصر بسبب هذا القانون الغير شرعي والغير دستوي والمنافي للمبادئ العامة والاساسية لحقوق الانسان والغير أخلاقي كذلك فهو لقيط وإبن سٍفاح لأنة همايوني ... !! ؟
أما آن الآوان سيدي الرئيس أن نري قانون موحد لدور العبادة والذي يسري علي المسجد يسري علي الكنيسة .... !!! ؟؟
أما آن الاوان سيدي الرئيس لتحرير الدين من قبضة الدولة وتحرير الدولة من سلطان الدين كما في المجتمعات المحترمة ..... !! ؟؟ لأن الدين الحقيقي لة رب يحمية وليس جندي يحمية
** الدين والدولة :
سيدي الرئيس مطلوب فصل بين المدنس (( السياسة )) والمقدس (( الدين )) لان السياسة مصالح والدين مبادئ .. فعند دخول الدين الي السياسة فهذا ضرر للدين وعند دخول السياسة إلي الدين فهذا ضرر بالسياسة . فهم أشبة بالبنزين والنار لا يجتمعا ولا يتلاقيا أبداً . فرجل الدين الحقيقي للدين فقط ولا يوجد عندة وقت للسياسة . ورجل السياسة لا يصلح ان يكون رجل دين .
والدولة المحترمة تكون مسؤلة عن حياة كريمة وآمنة لمواطنيها وإذا كانت هذة الدولة طموحة تكون مسؤلة علي إدخال مواطنيها حياة الرفاهية .... !! ولم ولن نسمع عن دولة عبر التاريخ تكون مسؤلة عن إدخال مواطنيها الجنة ..... !!!! ؟؟؟؟ والانسان لة حرية الاختيار وعلاقتة بينة وبين ربة علاقة خاصة وشخصية جداً لا تحتمل طرف ثالث بينها فعلاقة الانسان بربة أشبة بعلاقة الرجل بزوجتة كلها أسرار وخصوصيات ولا تحتمل اي طرف بينهم وعند دخول اي طرف بينهم تفسد هذة العلاقة الخاصة .. فمطلوب من الدولة ترك حرية الاختيار للمواطنين لأنهم وصلوا إلي سن الرشد والنضج الفكري والعقلي .. أي فصل الدين عن الدولة . وكل إنسان حر في الدخول أو الخروج من الدين الذي يريدة او يرفضة . ورفع خانة الديانة من المحررات الرسمية للدولة كما هو حادث في الدول الراقية والمحترمة
** المسؤلين والفساد :
سيدي الرئيس رائحة الفساد تزكم الانوف . والفساد وصل الي الاعناق وليس للركب كما يقولون وفي جميع المجالات أما آن الآوان للتخلص من الفاسدين وتطهير البلد من هذا الاخطبوط السرطاني الرهيب الذي ينخر في أحشاء مصر ويدمرها تدميراً فهناك تحالف بين الفساد والارهاب والتخلف ... !! فمطلوب فك وكسر وتحطيم هذا التحالف لأجل نهضة وتقدم مصر .... ؟
يا مبارك خد قرارك ونحن في إنتظارك لتدخل التاريخ من أوسع الابواب ونتيجة لذلك سوف يخلدك التاريخ
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=5529&I=150