الشرق الأوسط - شريف اليماني
المرض يهدّد نحو 50% من الحجاج المصريين بعدم أداء الفريضة
أعلن وزير الصحة الأردني نايف الفايز أمس عن تسجيل ست إصابات بمرض إنفلونزا الخنازير جميعها لأردنيين تتراوح أعمارهم من 16 - 44 سنة، فيما أكدت إسرائيل وفاة رجل يبلغ الـ35 من العمر بفيروس هذا المرض.
في عمان قال مدير رقابة الأمراض ومدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بالوكالة في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي في مؤتمر صحافي أمس انه تم تسجيل إصابة جديدة لأحد المشاركين في المخيم الكشفي في محافظة عجلون وذلك لشاب عمره 16 سنة ليرتفع عدد الإصابات بالمرض في المخيم إلى 16 إصابة.
وبين الدكتور الحجاوي أنه تبين لدى الوزارة أن عدد المشاركين في المخيم يبلغ 100 شخص تم فحص 75 منهم في المراكز الصحية المتخصصة التي توجهوا إليها، حيث تم اكتشاف الإصابات المذكورة. وأشار إلى أن الإصابات الخمس الأخرى كانت إصابات لمخالطين لمريض يتلقى العلاج حاليا في مستشفى الجامعة وذلك قبل دخوله إلى المستشفى وهم من أقارب وأصدقاء المريض. وقال الدكتور الحجاوي إن وزارتي الصحة والداخلية بصدد إصدار قرار يمنع التجمعات الشبابية على مستوى المملكة استنادا إلى قانون الصحة العامة الذي يخول وزير الصحة منع أي تجمع يشكل خطرا على صحة المواطنين. وقد وصل عدد الإصابات التي تم تسجيلها في الأردن إلى 72 إصابة منها 28 إصابة ما زالت تتلقى العلاج في المستشفى. وفي إسرائيل أكدت وزارة الصحة أمس أول حالة وفاة لمصاب بفيروس إنفلونزا الخنازير(اتش1 ان1). وقالت الوزارة إن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما كان يعاني من مشكلات صحية توفي في مستشفى في مدينة إيلات الجنوبية أول من أمس.
وقالت متحدثة باسم الوزارة «هذه هي أول حالة وفاة في إسرائيل لشخص كان معروفا أنه مصاب بالفيروس». وأفاد موقع الوزارة على الانترنت، الأسبوع الماضي، أن هناك أكثر من ألف حالة إصابة بفيروس (اتش1 ان1) في إسرائيل.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت فيروس الانفلونزا وباء عالميا في 11 يونيو (حزيران) الماضي.
وقضى الفيروس على أكثر من 800 على مستوى العالم منذ ظهوره في ابريل (نيسان) الماضي.
وفي مصر تسود حالة من الاستياء والغضب غالبية الأسر المصرية، فبعدما تسببت إنفلونزا الخنازير في إلغاء «الموالد» الدينية الشعبية في العاصمة المصرية القاهرة وبقية محافظات مصر، والتي كانت بمثابة عرس موسمي ترويحي، تطارد الإنفلونزا نفسها الآن نحو 50 % من الحجاج المصريين الذين قد يحرمون من أداء فريضة الحج إذا ما طبق قرار منع المسنين والأطفال والصغار والنساء الحوامل والمعانين من الأمراض المزمنة، من أداء فريضة الحج لهذا العام، بسبب الوباء. فقد كشفت إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن «أن كبار السن، أي أولئك الذين تتجاوز أعمارهم الـ 65 سنة يمثلون 35 % من إجمالي الحجاج المصريين، في حين تبلغ نسبة المعانين من الأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال دون الـ12 سنة بين الحجاج نحو 15%». وقالت مصادر مصرية إن السلطات المعنية في البلاد تترقب قرار نظيرتها السعودية في هذا الشأن، ولا سيما، بعد توصيات وزراء الصحة العرب المتخذة في اجتماعهم أخيرا بالقاهرة بألا يسمح لمن هم فوق الـ65 سنة والأطفال دون الـ 12 سنة من أداء مناسك الحج.
وعلى صعيد آخر متصل تنتظر شركات السياحة باهتمام صدور قرار نهائي بشأن المسموح لهم بأداء فريضة الحج، والممنوعين عنه. ويقول علاء طلعت المسؤول عن الرحلات الدينية بشركة «ترافكو»: «إن تطبيق قرار على النحو المشار إليه سيكون له تأثير كبير على شركات السياحة في مصر». وتوقع أن تتراجع الأسر عن رغبتها في أداء فريضة الحج خلال هذا العام، مشيرا إلى أن 70% من الحجوزات في شركته «تأتي من قبل أسر بالكامل، تضم أفرادا دون سن الـ12 سنة وشيوخا يزيد عمرهم على 65 سنة، وبالتالي سيؤثر هذا سلبيا على الحجاج الأفراد، وقد يجبرهم على التراجع عن أداء مناسك الحج لهذا العام». وأكد علاء طلعت «إن أعداد الحاجزين لأداء مناسك الحج والعمرة تراجع بالفعل»، لكنه لم يحدد حجم التراجع.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5607&I=152