إيلاف - فهد سعود من بيروت
بعد زواجها من مالك مكتبي في قبرص الاثنين
مازن: غرروا بي... ومكتبي في إجازة زواج
الـ "خط العريض" في "خطر"... بعد تجاوز "الأحمر"!
يخشى بعض أنصار النائب اللبنانية، نايلة تويني، أن يؤثر زواجها من الإعلامي مالك مكتبي، على مستقبلها السياسي، في ظل كونها تنحدر من عائلة مسيحية عريقة. النائب الشابة، والقيادية في صحيفة "النهار"، قررت أخيرًا أن تخوض معركة أخرى، غير معاركها السياسية والثقافية المعتادة، بزواجها من الإعلامي الشيعي مالك مكتبي، ولكن هذه المرة ليس ضد الفريق المعارض لها، بل من أنصارها، الذين فاجأهم الخبر، وقرأوه من زوايا متعددة.
ولا يثير بالعادة زواج مسيحي من مسلم- سني أو شيعي- أو العكس، ردود فعل معارضة في المجتمع اللبناني، خلافًا لما يحصل في المجتمعات العربية الأخرى، إلا أن الحديث عن زواج نايلة تويني من مالك مكتبي أثار من حوله ردود فعل مختلفة، بسبب أبعاد مرتبطة بالسياسة أكثر من الجوانب الاجتماعية أو الدينية. وكان بعض مؤيدي النائبة المسيحية نايلة تويني أبدوا خشية أن يكون لزواجها من مكتبي، وهو ينتمي للطائفة الشيعية، تأثير سلبي على المستقبل السياسي للبرلمانية الشابة، وتركزت خشيتهم على احتمال أن تصبح عودتها إلى مجلس النواب عام 2013 صعبة.
وذكّروا بالحملة الشرسة التي تعرضت لها نايلة في الانتخابات الأخيرة، واتهامها بأنها تزوجت سرًا من فراس الأمين الشيعي، في محاولة لضربها في منطقة الأشرفية، مسقط رأسها، وأحد أهم معاقل العائلات المسيحية الأرثوذكسيّة، إلا أن تلك الحملة لم تؤثر على مسيرتها الانتخابية، بل على العكس يرى بعضهم بأنها مهدت لها الطريق للفوز في الانتخابات النيابية التي جرت في 7 حزيران الماضي، إلا أن ارتباطها بمالك مكتبي قد يكون له أثر عكسي خصوصًا ممن وقفوا معها، ورفضوا تصديق الشائعات وقتها.
ولم يبدُ أن ما يطرح هنا وهناك، قد أثر سلبًا على قرار نايلة تويني، التي قالت في حديث صحافي سابق عن حبيبها الشيعي: "تربطني علاقة حبّ بـ مالك، وسأبقى على ديني، وأنا ارثوذكسية على رأس السطح وسأبقى".
ومصدر قلق أنصار النائب نايلة تويني، من هذه الزيجة، هو أن الأبناء الذين سيولدون، في حال ولدوا، سيعود اسمهم لوالدهم الشيعي، وليس لوالدتهم المسيحية، وربما ديانتهم أيضًا، وهو ما يثير قلقهم أكثر.
وذهب بعضهم للحديث عن أن زواج غسان تويني، من والدة الراحل جبران، الدرزية، لم يؤثر على دين الابن، فقد اعتنق الأبن دين والده، حتى مات مقتولا، ولم تؤثر والدتهم عليهم، وهو ما يخشونه من زواج نايلة من مكتبي.
ومثل هذا النوع من الزيجات، لا يتم في لبنان، بل يتم في قبرص، حيث يتزوج العروسان مدنيًا، ويسجل زواجهما في السجلات بشكل طبيعي حين يعودان، ويحق للمسلم الزواج من كتابية في محكمته الإسلامية، ويسجل في السجلات المدنية بشكل طبيعي، وحتى إن بقيت على ديانتها، فلا احد يحق له أن يجبرها عن تغيير ديانتها طالما هي كتابية.
وتحولت قبرص، التي لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن لبنان، منذ أعوام إلى عاصمة لبنانية للزواج المدني، باعتبار أن لبنان لا يسمح بعقد هذا الزواج على أراضيه، إلا انه يعترف به ويسجّله في دوائر الأحوال الشخصية، دون اعتراض.
ونايلة جبران التويني، المسيحية الأرثوذكسيّة، والمولودة في 31 أغسطس/آب 1982 صحافية لبنانية وعضو في مجلس النواب اللبناني. تنتمي إلى أسرة سياسية وإعلامية عريقة، فهي ابنة الصحافي والنائب الراحل جبران تويني وجدها الصحافي والنائب غسان تويني وجدتها هي الشاعرة ناديا حمادة تويني، وخال والدها النائب والوزير مروان حمادة، كما إن جدها لأمها هو النائب ميشال المرّ وخالها هو وزير الدفاع إلياس المرّ.
درست في المرحلة الابتدائية في معهد لويس فيغمان، بينما كانت دراستها الثانوية في مدرسة سيدة الناصرة في الأشرفية. والتحقت في الجامعة اللبنانية قسم الصحافة وحصلت على الإجازة الجامعية منه بعام 2005. كما حصلت على شهادة الدراسات العليا في المفاوضات والإستراتيجية من كلية جان مونيه لجامعة باريس السادسة.
ويذكر أن مكتبي، حائز على إجازة في إدارة الأعمال في القطاعين المالي والمصرفي، من الجامعة اللبنانية - الأميركية في بيروت وعلى ماجستير في الدراسات والعلاقات الدولية من جامعة لندن. ومكتبي هو مقدم برنامج أحمر بالخط العريض، ويواجه حاليًا هجمة شرسة من وسائل إعلام سعودية، بسبب برنامجه المثير للجدل، واتهامه بأنه يتعمد إثارة مواضيع حساسة عن المجتمع السعودي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5642&I=153