الاهرام - لاجوس ـ وكالات الأنباء
سقط خلالها أكثر من300 قتيل
لليوم الثالث علي التوالي, تواصلت الاشتباكات بين الشرطة النيجيرية ومسلحي جماعة' باكو حرام' التي تعتنق أفكار حركة طالبان الأفغانية في شمال نيجيريا بعد الهجوم علي منزل محمد يوسف الزعيم الروحي للجماعة. وذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر الشرطة عن مقتل أكثر من300 شخص منذ بدء الاشتباكات بين الجانبين يوم الأحد الماضي.
ولم يتضح علي الفور ما إذا كان يوسف قد قتل في القصف أم أنه تمكن من الهرب. وذكر أحد شهود العيان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو ـ حيث معقل المسلحين ـ أنه سمع دوي طلقات نارية طوال ليلة أمس. وامتدت الاشتباكات إلي حي اونجواني شامو الذي يبعد نحو كيلومتر عن مايدوجوري.
وقصف الجيش النيجيري مسجدا ومنزلا يعود للزعيم الروحي للجماعة التي تعرف باسم طالبان نيجيريا بهدف إنهاء تمرد الإسلاميين الذين يقولون إنهم يريدون قيادة تمرد مسلح وتخليص المجتمع من' الفسق' و'الكفر'. يأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه حظر التجوال المفروض علي المدن الرئيسية في ولاية باوتشي الشمالية حيز التطبيق في ثالث أيامه, وهو الحظر الذي لم يمنع حدوث اشتباكات متقطعة في عدد من مدن الولاية.
ومن جانبه, قال الرئيس النيجيري عمر يار ادوا إنه سيتم القضاء علي المجموعة ومعاقبتها. وأضاف ان العملية العسكرية الجارية' ستهزمهم نهائيا.
وأوضح أنه سيتم التعامل معهم' بحزم' و'علي الفور'. وفي غضون ذلك. أيد سعد أبوبكر الثالث زعيم المجلس الإسلامي الأعلي في نيجيريا الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحكومة النيجيرية ضد جماعة' بوكو حرام' في شمال نيجيريا, والتي أطلقت حملة عنف يوم الأحد الماضي ضد السلطات والأهالي في ولاية باوتشي امتدت إلي ولايتين علي الأقل مجاورتين لها هما بورنو ويوبي, وأجزاء من ولاية رابعة هي بلاتو في شمال نيجيريا.
ووصف أبوبكر الثالث ـ في اجتماع لقيادات المجلس الإسلامي الأعلي في نيجيريا عقد بولاية سوكوتو الشمالية ـ ما تقوم به جماعة' بوكو حرام' بأنه' فتنة', وأن علي الجميع حكومة وشعبا وأمنا التصدي لها, والمحافظة علي وحدة الصف الإسلامي, وتأمين غير المسلمين علي أرواحهم وممتلكاتهم.
كما ندد الأمين العام لجماعة نصر الإسلام النيجيرية بالعنف في شمال البلاد ووصف هجمات متطرفي جماعة باكو حرام بأنها إجرامية وتمثل حرجا للإسلام.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5670&I=154