«الشرق الأوسط» لندن: محمد الشافعي
الشيخ الهلالي لـ«الشرق الأوسط»: حاكموا الإسلام في شخص المتحدث باسمي
ذكر قاض بالمحكمة العليا الاسترالية أمس أن مفتي المسلمين في أستراليا «يحمل آراء يمكن أن توصف بأنها عنصرية».
جاء ذلك في معرض قرار للمحكمة في قضية تشهير أقامها الشيخ تاج الدين الهلالي، مفتي أكبر مسجد في مدينة سيدني الأسترالية ضد قناة إذاعية محلية. يذكر أن قيصر طراد، رئيس رابطة الصداقة الإسلامية الأسترالية، هو المتحدث باسم الشيخ تاج الدين الهلالي. من جهته قال الشيخ الهلالي مفتي أستراليا في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» بعد إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام علي بضاحية لاكمبا بسيدني وكانت حسبما ذكر تحت عنوان «بيت المقدس أمانة في أعناق المسلمين.. فاين المسلمون؟»، إن قرار القاضي الأسترالي غريب عجيب، لأنه يعبر عن حقد دفين ضد الإسلام والمسلمين. وأشار الهلالي إلى أن المحكمة الأسترالية كانت تحاكم قيصر طراد المتحدث باسمه لأنه لم يدن الشيخ الهلالي على أقواله وتصريحاته. وأضاف «لقد حاكموا الإسلام في شخص قيصر طراد الناشط الإسلامي بسيدني وعموم أستراليا، بل إنهم غرموه بتكاليف القضية وقدرها 400 ألف دولار».
وأوضح أن المحكمة اعترضت على أفكار المتحدث باسمه قيصر طراد لأنها تتعارض مع القيم الغربية التي تسمح بالشذوذ الجنسي والتعري والابتذال على الشواطئ واعتبار المقاومة الفلسطينية ضد الإسرائيليين مشروعة. واعتبر قرار المحكمة «عنصريا» ضد طراد مدير مكتبه السابق الناطق باسم مكتب الإفتاء والدعوة.
وطالب الشيخ الهلالي قناة «2 جي بي» الإذاعية بالاعتذار بسبب وصفها له بأنه شخص خطير يحرض على العنف والكراهية والعنصرية. وردد القاضي بيتر ماكليلاند وجهة النظر نفسها، حيث وصف الرجل اللبناني المولد الأسترالي الجنسية، والأب لتسعة أبناء، بأنه خطير ويشجع على العداوة بين المسلمين وغير المسلمين. وتابع ماكليلاند «الكثير من تصريحاته بغيضة، ويبدو أنها تتغاضى عن العنف.. لست راضيا أيضا عن أنه يشجع آخرين ليحملوا وجهات النظر نفسها.. لا سيما أنه له آراء تحتقر اليهود». من جهته وصف قيصر طراد الحكم الصادر ضده بأنه «عنصري». وقال «لقد وقف المحلفون الأربعة إلى جانبي، لكن قرار القاضي جاء أشبه بالصدمة». يذكر أن الشيخ الهلالي أثار من قبل موجة من الجدل، بقوله: «إن المسلمين أحق بأستراليا أكثر من أهلها من أبناء الأنجلو ساكسون، الذين ذهبوا إليها طائعين مكبلين بالقيود والأغلال، أما المسلمون فقد ذهبوا إلى الأراضي الاسترالية بحريتهم بحثا عن فرص أفضل في الحياة». وفي عام 2006 أوقف الهلالي عن الوعظ لثلاثة أشهر بعد أن أثارت خطبته غضبا كبيرا لتشبيهه النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب بـ«اللحم المكشوف».
كما كان الشيخ تاج الدين الهلالي (وهو أكبر رجل دين مسلم في أستراليا) قد قال إن بعض النساء يجذبن المغتصبين بطريقة لباسهن. وجاء في هذه تصريحات المثيرة: «إذا وضعت لحما مكشوفا في مكان ثم جاءت القطط وأكلته، فخطأ من يكون هذا؟ القطط أم اللحم المكشوف؟ إن اللحم المكشوف هو المشكلة»، غير أن الشيخ الهلالي اعتذر عن هذه التصريحات التي قال إنها حُرّفت ولم تُقرأ في سياقها الصحيح.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5740&I=156