المصري اليوم - كتبت - نادين قناوى
يبدأ جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى مقرر أمانة السياسات بالحزب، زيارة للعاصمة الأمريكية واشنطن غداً لمدة يومين يزور خلالها عدداً من المراكز البحثية الأمريكية المهتمة بشؤون الشرق الأوسط، ويلتقى عدداً من أعضاء الكونجرس ومسؤولى الإدارة الأمريكية فى لقاءات وصفت بأنها «تعارفية».
قال مصدر مسؤول بالحزب الوطنى: «إن الزيارة جاءت تلبية لدعوة شخصية لجمال مبارك من مؤسسة (جى بى مورجان) الأمريكية، لمناقشة الأزمة المالية العالمية وآثارها على أسواق الدول النامية»، مؤكداً أنه «لا توجد أى وفود ستصاحب الأمين المساعد للحزب الوطنى فى هذه الرحلة»، وأضاف المصدر: «إن بعض المراكز البحثية الأمريكية استغلت وجود جمال مبارك فى الولايات المتحدة، ودعته لحضور ندوات متخصصة عن الشرق الأوسط».
ويشارك جمال مبارك فى أول أيام وصوله لواشنطن فى «ندوة مغلقة» بمركز الدراسات الاستراتيجية العالمية «لن تكون مفتوحة للجمهور» ـ حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط ـ بينما يشارك فى اليوم التالى فى ندوة يعقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.
كان مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية قد أجرى ندوة يوم ٢٣ من شهر يناير الماضى، حول أجندة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى منطقة الشرق الأوسط الكبير، ناقش فيها المشاركون «قضية الخلافة الرئاسية فى مصر».
وقال ستيفن كوك، المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، الذى يعد فى الوقت الحالى كتاباً عن الولايات المتحدة ومصر: «إن الاتجاه الحالى فى مصر يمثل الفصل الأول لدراما ما بعد مبارك»، مشيراً إلى أنه توجد سيناريوهات عديدة حول خلافة مبارك فى الرئاسة، لكن السيناريو الرئيسى الذى تشير إليه معظم المؤشرات العامة ـ حسب كوك ـ هو خلافة جمال مبارك لوالده.
وتابع كوك: «أنا لا أريد أن أتكهن عمن سيخلف مبارك، سواء كان جمال أو أحد القادة العسكريين أو أى شخص، ولكن يمكننى القول إنه من الواضح أنه أياً كان من سيخلف الرئيس مبارك فإنه سيكون من داخل النظام».
مشيراً إلى أن هذا قد يؤدى إلى «توتر» فى العلاقات المصرية ـ الأمريكية فى البداية.
وقال: «إن الشخص الذى سيخلف الرئيس مبارك سيحتاج إلى تعزيز القوى السياسية، لأننا سنواجه منافسين من مجموعة مختلفة من الفصائل».
http://www.copts-united.com/article.php?A=58&I=1