الإخوان... والديكتاتوريات العربية!!

د. فوزي هرمينا

بقلم- د. فوزي هرمينا
جماعة الإخوان المسلمون تقود البلاد إلى الظلام..!! هذه هي خلاصة تجارب السنين، ترى جماعة الإخوان المسلمين وكل الجماعات التي إنسلخت وخرجت من عبائتها أن الخروج على الحاكم لا يجوز طالما أن هذا الحاكم يسمح للناس بالصلاة فقط....!! ومن هذا المنطلق فلو الحاكم مستبد ماشي..!! متخلف ماشي.. !! غبي ماشي..!! عميل ماشي...!! عنصري ماشي..!! فاسد برضه ماشي..
لا شيء تطلبه الجماعات الإسلامية من الحاكم سوى سماحه للناس بالآذان والصلاة خمس مرات في اليوم فقط..!! وما عدا ذلك فهو من الشرير...
وتؤمن هذه الجماعات أن الديموقراطية كلام فاضي وكُفرّ وأعوذ بالله، لأنها من بلاد الفرنجة الكفرة وممكن هذه الجماعات تستغل هذه الديموقراطية لحين الوصول إلى السلطة ثم بعد ذلك الذي يعطس او يتنفس فجزاءه جزّ الأعناق...!! لأنهم لا يؤمنون إطلاقاً بحرية الرأي والفكر العقلاني العلمي السليم... وشعارهم (التوقية)... بمعنى إتمسكن لحين التمكين...!!؟
وتؤمن كذلك أن تزوير الإنتخابات أو إلغائها حق للحاكم المسلم ولا يسأل عما يفعل ما دام يقيم الصلاة خمس مرات في اليوم...!! وان الصحيح في الشريعة هي قٍصر عملية الحكم والترشيحات والإنتخابات وكل الشئون السياسية الآخرى على أهل الحلّ والعقد الذين هم الإخوان او العسكر او كلاهما...!!؟
وترى الجماعة أن قتل الناس وترويعهم أو إنتهاك كرامتهم وخصوصياتهم جائز شرعاً..!! مادام الحاكم الذي يرتكب هذه الجرائم لم يزل يحافظ على إقامة الصلاة ووحدة المجتمع.
يرى الإخوان أن المجتمع الإسلامي والشعوب الإسلامية مجرد قطيع من الأغنام لا يحق له المشاركة في السياسة او الإقتصاد او الحكم او الإنتخابات..!! وهذا القطيع لا يجوز له أن يسأل أو يستفسر أو يعترض أو حتى يزعل من الحاكم طالما يسمح بإقامة الصلاة.
ولهذا السبب وكل هذه الأسباب مجتمعة قامت جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل وفد للسفر إلى الخرطوم في السودان تأييداً للزميل والرفيق والمجاهد عمر البشير... عمر البشير الحاكم الإسلامي من وجهة نظرهم الذي يسمح بإقامة الصلاة.. وأخر ألقابه هو... "أمير المؤمنين في وادي النيل"...!!؟
فهل الناس في الفكر السياسي الإسلامي ليس لهم محل من الإعراب؟؟ 
                         

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع