محمد زيان
عصام دربالة: الجماعة لا تملك الإمكانات المادية لدخول الإنتخابات.
عاصم عبد الماجد: فكرة الإنتخابات خطأ.. موقفنا منها قديم.. والإخوان لم يفلحوا في البرلمان.
د. صفوت عبد الغني: لن ننشغل بالإنتخابات عن الدور الدعوي.. كفاية رجال الأعمال!
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
أعلنت الجماعة الاسلامية موقفها من خوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة وقال قادتها أنها فكرة مرفوضة وليست على أجندة الجماعة في الفترة المقبلة، خصوصًا وأن الإخوان لم ينجحوا في تحقيق أهدافهم من خلال العمل البرلماني وهو ما اعتبرته الجماعة مؤشرًا على نجاح عزوفها السياسى ومشاركتها في أية عملية انتخابية تجري في مصر.
قادة الجماعة التزموا بفكرة المقاطعة أو العزوف بدليل فكري عندهم يمنعهم من الممارسة السياسية.. التحقيق التالي يطرح المزيد من الأفكار ويوضح علامات استفهام خاصة بالجماعة والعمل السياسي والمنطق الذي يحمل هذه المسألة وما يستندون إليه:
عصام دربالة القيادي البارز في الجماعة الإسلامية يقول: "إن الجماعة لا تملك الإمكانيات المادية للدخول في الإنتخابات البرلمانية القادمة"، مشيرًا إلى أن قادة الجماعة الحاليون لن ينشغلوا بالعمل السياسي في الوقت الحالي لظروفهم الحياتية الصعبة، وخصوصًا أنهم خارجين من المعتقلات والسجون ولا يمكنهم ممارسة الحشد الجماهيري والإنفاق على الدعاية الانتخابية، ناهيك عن التفكير في ضرورة الإستفادة من التجربة الماضية والتي خلفت العديد من المشكلات الواجب معالجتها لأنها جميعها تصب في الجانب السياسي والظروف الغير مواتية للعمل السياسي.
ويؤكد دربالة أن الجماعة الإسلامية لن تدخل الإنتخابات البرلمانية القادمة كذا لن تفكر بالإنشغال عن الدور التربوي والدعوي بممارسة العمل السياسي والدخول إلى الإنتخابات الرئاسية والترشح لها، ذاهبًا بالقول: "إن أولوياتنا في الفترة الحالية إعادة التوجه والاهتمام بالدعوة والتربية وترسيخ العقيدة الإسلامية لدى المواطن المصري، وأن الجماعة الإسلامية لا تهدف إلى الدخول في الإنتخابات والترشح للبرلمان كما هو الحال عند جماعات سياسية ترفع لواء الاسلام".
ويرجع عاصم عبد الماجد عدم التفكير في دخول الإنتخابات عند الجماعة الإسلامية إلى خطأ فكرة الخوض في الممارسة السياسية والإكتفاء بالجانب الدعوي والتربوي فقط، مؤكدًا على أن هذا الموقف قديم بالنسبة للجماعة الإسلامية ولن تتخلى عنه في المستقبل مؤكدًا أن الجماعة لن تخوض أية عملية انتخابية في المستقبل بالنظر إلى الواقع.
ويتساءل عبد الماجد عن الأهداف التي من أجلها تخوض الجماعة الإسلامية أو غيرها من الفصائل الإسلامية الإنتخابات وتشارك في العمل السياسي، مشيرًا إلى أنه أيًا من هذه الأهداف لم ولن يتحقق، وعليه فهو يرى أن تجربة الإخوان وغيرهم من التيارات التي ترفع شعار الإسلام في الإنتخابات تجربة فاشلة بالنظر إلى الواقع والأهداف التي تحققت، ولذلك فإن تجربة الإخوان في العمل السياسي لم تحقق الهدف من وراءها.
وحول خوض الجماعة الإسلامية في بلدان غير مصر الإنتخابات البرلمانية يذهب عبد الماجد إلى اختلاف الرؤى والظروف هي العامل الذي يحدد ماذا تفعل الجماعة وماذا يمكنها أن تقوم به في ظل المؤشرات التي تقول ما الذي ستحققه من أهداف.
أما الدكتور صفوت عبد الغني فيرى أن الدور الخدمي والدعوي هو دور الجماعة الإسلامية في المراحل القادمة وأن الجماعة ليست لديها الكوادر المؤهلة لخوض العملية الإنتخابية سواء كانت البرلمانية أو الرئاسية، وبالتالي فإنها لن تفكر جديًا في خوض هذا المعترك، ناهيك عن أن الفكرة المتأصلة في عقلية الجماعة وكوادرها الآن هي البعد والعزوف عن العمل السياسي لأنه لم يحق الهدف المرجو منه العمل والدخول في تجارب غير مفيدة للناس والمجتمع.
ويذهب عبد الغني إلى أن الجماعة الإسلامية لم تعد لديها الإمكانات المادية الهائلة التي تمكنها من دعم مرشح لها في الإنتخابات تنفق عليه ملايين الجنيهات مثلما يحدث في كل انتخابات أمام هذا السيل المتدفق من المال التي ينفقها رجال الأعمال الذين يسيطرون على المسألة برمتها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5853&I=160