هاني سمير
كتب: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أول أمس أن البابا بنديكتوس السادس عشر دعا الاثنين إلى 'التخلي عن العنف باسم الله' بعد مقتل سبعة مسيحيين السبت في شرق باكستان على يد مسلمين غاضبين اتهموهم بالإساءة إلى القرآن.
وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني في برقية تعزية بعثها باسم البابا 'باسم الله يدعو (البابا) كل واحد إلى التخلي عن العنف الذي يسبب آلاما ومعاناة وسلوك درب السلام'.
وجاء في البرقية التي نشرتها جريدة القدس العربي أن البابا 'يشعر بحزن عميق للهجوم العبثي الذي طال مسيحيين في غوجرا'.
وقال المصدر نفسه أن البابا 'قدم التعازي إلى أسر الضحايا' وأعرب عن 'تضامنه مع الذين تعرضوا لهذا العنف المجاني'. ودعا البابا المسيحيين الباكستانيين إلى 'المساهمة في بناء مجتمع يقوم، بايمانه القوي بالقيم الدينية والانسانية، على الاحترام المتبادل بين كافة مجموعاته'.
ولقى سبعة مسيحيين مصرعهم حرقًا وأصيب 15 بجروح يوم السبت الماضي في بلدة غوجرا على بعد 160 كم غرب لاهور، عندما أحرقت مجموعة مسلمين غاضبين حوالى أربعين منزلاً لمسيحيين. واتهم المسلمون المسيحيين بالإساءة إلى القرآن.
وقال مسؤول في الإدارة المحلية الأحد أن الجيش انتشر في محيط البلدة واعتقل 12 شخصًا.
وفي نهاية تموز/يوليو وقعت مواجهات بين مسيحيين ومسلمين في البلدة بسبب القرآن تمت تسويتها بحسب الشرطة. وعادت حدة التوتر مرة أخرى بعد هجوم السبت.
ويعاقب على تدنيس القرآن بالإعدام في باكستان حيث الإسلام هو دين الدولة. ويشكل المسيحيون 3% من السكان ويؤكدون أن قوانين معاقبة الكفر تستخدم لممارسة أعمال انتقامية ضدهم.
ومن جانبه أمر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بفتح تحقيق حول أعمال العنف التي وقعت.
http://www.copts-united.com/article.php?A=5862&I=160