كتب-عادل البهنساوى-المصري اليوم
كشف مصدر مسؤول فى هيئة المحطات النووية - طلب عدم ذكر اسمه - أن «مجموعة مجهولة» مكونة من ٢٠ مصرياً وأجنبياً تسللت فى السابعة من مساء أمس الأول - الأربعاء - إلى موقع الضبعة النووى، وصورته فوتوغرافياً وبكاميرات الفيديو.
وأوضح المصدر لـ«المصرى اليوم» أن المجموعة دخلت عبر السور الشرقى، الذى يفصل بين الموقع وقطعة أرض فضاء مجاورة لخليج غزالة، مخصصة لمشروع سياحى، مشيراً إلى أن أحد الخفراء - يدعى «سنوسى» - كان دليلهم فى التجول داخل الموقع.
وأضاف: «عدد من المهندسين وأفراد الأمن اكتشفوا وجود المجموعة داخل الموقع، وعندما سألوهم عن هوياتهم أجاب أحدهم معرفاً نفسه أنه الدكتور أحمد شلبى من هيئة التنمية السياحية، رافضاً الإفصاح عن هويات الأجانب».
وتابع المصدر: «شلبى هذا قال إنهم يسعون لتصوير الموقع وتسويقه سياحياً فى الخارج». وأشار إلى أنه حدثت مشادة بين أفراد الأمن والمهندسين وبين المجموعة، موضحين لأفرادها أنه ينبغى عليهم الحصول على تصريح من وزارة الكهرباء، وإخطار الجهات المسؤولة بهيئة المحطات النووية قبل المجئ للموقع.
واعتبر المسؤول فى هيئة المحطات النووية هذه الواقعة دليلاً على وجود ما وصفه بـ«مخطط سرى» لبيع الموقع لمافيا الأراضى واستغلاله للنشاط السياحى. وتابع: «هناك مؤامرة بكل تأكيد وسرقة عينى عينك لقطعة الأرض الوحيدة التى تصلح لحلم مصر النووى».
ولفت إلى أن ذلك يحدث فى الوقت الذى يدرس فيه خبراء من شركة بارسونز الاستشارية تحديث الموقع بعد أن تسلموا جميع الدراسات الخاصة به من هيئة المحطات النووية، معتقداً فى وجود نية مبيتة - حسب وجهة نظره - فى الانقضاض على الموقع.
من جانبه، نفى خالد مخلوف، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للتنمية السياحية، معرفته بـ«المجموعة الغامضة»، مؤكداً عدم وجود أى موظف أو مسؤول فى الهيئة يدعى أحمد شلبى. وأضاف: «الهيئة لا يمكن أن تلجأ لأسلوب المتسللين والعصابات إلى موقع محدد المعالم ومعروف مسبقاً أنه ملك وزارة الكهرباء بقرار جمهورى».
واستطرد: «الهيئة عندما تروج للأراضى التابعة لها لا تلجأ إلى خبراء من الخارج».
http://www.copts-united.com/article.php?A=5966&I=162