«إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث»، هكذا علق الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على «الهجوم الموجه إلى الدعوة من قبل جماعة الإخوان المسلمين وتيار السلفية الحركية المتمثل في سلفية القاهرة، بسبب اختيارها دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح»، محذرا إياهم مما وصفه بـ«الكذب في الحديث وخيانة الأمانة والخوض في الغيبة والنميمة».
في الوقت نفسه، كشف الداعية السلفي محمد حسان عن أنه لم يعلن دعمه لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، مؤكدًا أنه امتنع عن التصويت في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الخاص بدعم مرشح رئاسي محدد، وأنه إلى الآن لم يصرح باسم المرشح الذي سيدعمه، وذلك عقب قيام جماعة الإخوان بطباعة منشورات عليها صورة الداعية محمد حسان من بين شخصيات أخرى تدعم مرشحهم.
برهامي اتهم منتقدي «الدعوة السلفية» بـ«عدم فهمهم للمنهج السلفي»، وقال ــ في تصريحات على موقعه «صوت السلف» ــ إن «قرار مجلس شورى الدعوة السلفية بدعم أبو الفتوح، اعتبره البعض تناقضا مع المواقف السابقة للدعوة ورموزها، وعده الآخرون مجرد عناد وحزبية، وإثباتا للذات باختيار المخالفة للفصيل الإسلامي المنافس.. لم نختر أبو الفتوح على أنه سلفي حتى يحاسبنا البعض عن تصريحاته الحالية أو السابقة أو المستقبلية، نحن اخترناه بطريقة مؤسسية مبنية على الشورى لأنه الأنسب للمرحلة».
وحول اتهام الدعوة السلفية بعقد صفقة مع المجلس العسكري، قال: «الفريق الذي يتهمنا بالخيانة والعمالة ويسيء الظن رغم التصريح والتوضيح، بل والقسم على أنه لم يكن هناك قط صفقة ولا مؤامرة ولا ضغط، بل ولا حتى تلميح، ولم نكن لنقبل ضغطا تحملنا أضعافه إبان النظام السابق، والكل يعلم أننا ــ بحمد الله ــ لم نترك قضايانا الكبرى: كالحكم بما أنزل الله، والولاء والبراء، وباقي قضايا التوحيد.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=60772&I=1187