الهزيمة الحلوة!

عادل عطية

بقلم: عادل عطية
كثيرًا ما نسمع هذا التعبير: "الهزيمة الحلوة"، من باب السخرية عندما ينهزم فريق رياضي أمام فريق آخر!
ولكن الهزيمة الحلوة التي نعنيها تشبه تمامًا انسحاب الشمس في نهاية النهار!
هي كهزيمة السيد المسيح على صليب العار؛ لكي ننتصر نحن!
وهي كما في سفر نشيد الأنشاد عندما ناشد الحبيب حبيبته، أن تحوّل عنه عيناها؛ لأنهما قد غلبتاه!
،...،...،...

وكم من هزائم في حياتنا، مع أنها تبقى هزائم، فهي حلوة..
عندما نتعمد هزيمة أنفسنا في لعبة تسلية للمحبة مع أولادنا الصغار؛ لكي يشعروا بنشوة الانتصار!
عندما يضع من عاديناه جمرة نار على رأسنا؛ لأنه سقانا في عطشنا، وأطعمنا في جوعنا!
عندما نكف عن فعل الشر، متأثرين بافتقاد وقوة الروح القدس!
عندما نخسر أنفسنا وأولادنا وبيوتنا وأموالنا من أجل اسم المسيح!
عندما تصبح الهزيمة في المعامل أداة لاكتشاف أخطائنا التقنية في تجاربنا!
عندما ينهزم احتياجنا الأقل أمام الأكثر منا احتياجًا!
عندما يبكي الرجال وهم يشاهدون الألم وهو يعصف بالبشر!
،...،...،...
الهزيمة الحلوة،
هي الهزيمة التي فيها قوتنا، وهي الوسيلة إلى غاية الانتصار!
adelattiaeg@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع