الجمهورية - طهران - وكالات الأنباء
أكدت المعارضة الإيرانية أمس تعرض المعتقلين في السجون الإيرانية لعمليات اغتصاب.
قال المرشحان الخاسران في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي ان لديهما شهادات من مسئولين كبار بوقوع حالات اغتصاب ارتكبت بحق معتقلين بعد مشاركتهم في الاحتجاجات علي نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أكد موسوي في بيان علي موقعه علي الإنترنت ان أحوال السجون أظهرت ان إيران تحتاج إلي تغيير عميق مضيفا ان مسئولين كبار أبلغوه بأن بعض الشبان والشابات المحتجزين في السجن تعرضوا للاغتصاب..في الوقت نفسه قال المتحدث باسم كروبي ان لدي كروبي براهين علي حصول عمليات اغتصاب وحشية ارتكبت بحق ذكور وإناث خلال اعتقالهم بعد مشاركتهم في الاحتجاجات علي نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأضاف المتحدث ان كروبي تلقي تقارير من قادة عسكريين سابقين ومن مسئولين رسميين رفيعي المستوي تفيد بوقوع عمليات اغتصاب.
ومن جانبه طالب المرشح الثالث الخاسر في الانتخابات محسن رضائي قائد الحرس الثوري السابق والمحسوب علي التيار المحافظ بمحاكمة المسئولين عن أي انتهاكات وقعت بحق المعتقلين أو المتظاهرين بعد إجراء تحقيق يؤكد صحة هذه الاتهامات.
وأضاف رضائي انه بعد التأكد من صحة الادعاءات يجب عزل جميع المسئولين المتورطين من مناصبهم ثم تقديمهم للقضاء وإعلان الحداد الوطني ليوم واحد في أنحاء البلاد.
وكان علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري قد أعلن ان التحقيقات المجلس أثبتت عدم صحة اتهامات المعارضة بحدوث عمليات اغتصاب.
وقال لاريجاني ان قضية الاعتداء الجنسي كذبة لا واقع.
وفي تقرير جديد حول عدد ضحايا أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات أذاعت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إلنا" ان هناك تضاربا في عدد الضحايا فبينما تشير المعارضة إلي ان 69 شخصا قتلوا في المظاهرات قدر نواب إيرانيون عددهم بنحو 23 فقط.
علي صعيد آخر أفادت الأنباء انه من المحتمل ان يقوم المسئولون الإيرانيون بالإفراج بكفالة عن المحاضرة الفرنسية كلوتيلد رايس المتهمة بالتجسس بعد ستة أسابيع من اعتقالها.
وقال والد رايس في تصريحات لراديو فرنسا ان السيناريو الأكثر ترجيحا هو الإفراج بكفالة عن ابنته مضيفا انه يتوقع حدوثه خلال ساعات.
وكانت فرنسا قد وافقت علي دفع الكفالة ونقلت السفارة الفرنسية في طهران بنقل رسالة رسمية إلي وزارة الخارجية الإيرانية تحمل موافقة علي تقديم الكفالة وتحمل أيضا ضمانات مكتوبة من أجل الإفراج عنها.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ان فرنسا تبذل كل ما في وسعها من أجل تحرير رايس وعلي استعداد لتحمل مصاريف الكفالة.
أعلنت الأمم المتحدة ان الأمين العام بان كي مون لم يقدم التهنئة للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد علي إعادة انتخابه رئيسا لإيران علي عكس ما ذكر بيان سابق.
في معرض ردها علي سؤال حول ما إذا كان بان كي مون قد بعث ببرقية تهنئة إلي نجاد قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ماريا اوكابي ان الامين العام بعث ببرقية إلي نجاد لكن لا يمكن تفسيرها علي انها تهنئة.
وأضافت انه ليس من الدقة ان تشير إلي البرقية علي انها تهنئة مؤكدة ان الأمم المتحدة لن تنشر محتوي ومضمون البرقية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6211&I=169