المصري اليوم - كتب: أسامة المهدى ومى سعيد
حذر عدد من قيادات الطرق الصوفية من خطورة استمرار ما وصفوه بـ«مسلسل إلغاء الموالد الصوفية» من جانب الدولة فى ظل احتفال المسيحيين بمولد «العذراء»، وأعربوا عن تحديهم قرار منع إقامة الموالد العامة، معتبرين استمرار احتفالات المسيحيين ومنع المسلمين من إقامة موالدهم «تمييزاً ومحاباة» يبشران بفتنة طائفية.
وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى للطرق الصوفية: «إن ما يحدث من استمرار إلغاء الموالد التى تخص الصوفية وإقامة موالد العذراء، هو مؤشر على إثارة الفتنة الطائفية، لأن قرار المحافظ أوضح أنه من ضمن أسباب إلغاء الموالد، منع الزحام خوفاً من انتشار أنفلونزا الخنازير».
وأضاف: رغم ذلك نجد أن مولد العذراء الذى يحضره عدد كبير جداً من المسيحيين والمسلمين من داخل مصر وخارجها مستمر، وأن التفرقة التى تحدث بمنع موالد المسلمين تؤدى إلى تحرك مريدى الصوفية وخروجهم للاحتجاج. وقال: هذا ما نخشاه لأن ما يحدث يهدد الأمن القومى المصرى.
ومن جانبه، قال الشيخ محمد علاء الدين أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية: «إن على الدولة أن تأخذ حذرها من إلغاء الموالد الصوفية فى الفترة الراهنة خوفاً من اعتقاد الصوفية بأن الدولة تحابى الأخوة المسيحيين على حسابهم».
وأضاف أن مريدى الطرق الصوفية يغلبهم الآن إحساس بالاضطهاد بعد السماح بالموالد المسيحية، و«الشماتة» التى تعرضوا لها من قبل الجماعات السلفية والوهابية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6219&I=169