الدستور: واشنطن مجدي خليل والقاهرة ـ هاني سمير
رجل أعمال مقرب من الوطني يتحمل تكلفة استئجار مستقبلي الرئيس.. ومدير مكتبة الإسكندرية وضع السيناريو
تحديد موعد الزيارة جاء متزامناً مع الأجازة السنوية للكونجرس لتجنب أي حرج قد يسببه بعض أعضائه لمبارك
كثف أقباط أمريكا من نشاطهم قبيل لقاء الرئيس مبارك نظيره الأمريكي باراك أوباما ـ يوم الثلاثاء المقبل ـ حيث وجه ائتلاف المنظمات القبطية الأمريكية في بيان له نداء إلي أوباما يطالبه فيه بإدراج القضية القبطية في جدول مباحثاته مع مبارك خلال اجتماعيهما بالبيت الأبيض، وأضاف البيان أن الأقباط الذين يمثلون 15% من سكان مصر يمثلون أقل من ربع في المائة من عدد النواب المنتخبين في مجلس الشعب بنسبة (قبطي واحد مقابل 444 مسلماً)، كما أن الأقباط تعرضوا لأكثر من 200 حادث طائفي
منها عشرون حادثاً خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ويعانون أيضا أثناء بناء الكنائس وترميمها بالإضافة لسياسة الدولة في استبعادهم من المناصب العليا وحرص البيان علي تذكير الرئيس مبارك بأن محاولة إيجاد حل للقضية الفلسطينية عمل نبيل يستحق الثناء لكن أقباط مصر يحتاجون إلي أن يعيشوا في سلام لأن بدونه ستصبح محاولات السلام في الشرق الأوسط غير مكتملة.
من ناحية أخري دعا نشطاء أمريكا الأقباط في كل أنحاء العالم إلي إرسال مليون رسالة إلي البيت الأبيض يقولون فيها «نحن نريد من الرئيس اوباما مناقشة أوضاع الأقباط في مصر مع الرئيس مبارك والعنف الموجه ضدهم».
في السياق نفسه كشفت مصادر للدستور في العاصمة الأمريكية واشنطن عن أن السفارة المصرية هناك لجأت إلي استئجار مجموعة من المهاجرين الجدد في الولايات المتحدة قادمين من باكستان وإندونيسيا، وذلك لاستقبال الرئيس مبارك والترحيب به أثناء زيارته الأولي لأمريكا في عهد الرئيس أوباما والمنتظر حدوثها في الثامن عشر من شهر أغسطس الحالي.
وعلمت الدستور أن السفارة لجأت إلي هذا بهدف حشد ما يقرب من 4 آلاف شخص للترحيب بالرئيس مبارك، وقدمت إغراءات للمهاجرين- الذين لا يضمون مصريين- وصلت إلي الحصول علي مكافأة قدرها 100 دولار في اليوم الواحد بخلاف رحلة مجانية لمعالم واشنطن السياحية بعد القيام بالمهمة، ورغم كل هذه التجهيزات والنفقات فإن التوقعات ذهبت بألا يزيد عدد الحضور من المهاجرين علي 150 شخصا علي الأكثر.
ويأتي هذا التحرك متماشيا مع سياسة بدء النظام في اتباعها منذ سنوات باللجوء إلي الشركات التي تعمل كجماعات ضغط من أجل تحسين صورة النظام المصري في أمريكا وهو ما تم إنفاق ملايين الجنيهات عليه، إلي جانب الاستعانة بشركات العلاقات العامة لتدريب بعض العناصر للحديث مع المسئولين ووسائل الإعلام الأمريكية، حتي إن رئيس تحرير الطبعة الدولية من مجلة نيوزويك فريد زكريا قال معلقا علي حديثه مع جمال مبارك الذي أجراه قبل أشهر إنه لابد أن يخضع نجل الرئيس لتدريب من شركة علاقات عامة ليكون جاهزا بإجابات نمطية لترديدها في واشنطن بمهارة وطلاقة.
وكان الرئيس مبارك قد غادر القاهرة أمس في طريقه إلي الولايات المتحدة مع وفد يضم كلا من أحمد أبوالغيط ـ وزير الخارجية ـ ويوسف بطرس غالي ـ وزير المالية ـ وأنس الفقي ـ وزير الإعلام ـ ورشيد محمد رشيد ـ وزير التجارة ـ وزكريا عزمي ـ رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
http://www.copts-united.com/article.php?A=6304&I=171