وكيل مؤسسي حزب المصريين رجائي عطية لـ« البيان »:
اعتبر وكيل مؤسسي حزب المصريين رجائي عطية في تصريحات خاصة لـ«البيان» أمس أن نسبة كبيرة من المصريين «تولدت لديهم قناعة الآن بضرورة بقاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة على الساحة السياسية، وأن يكون له جناح سياسي صريح؛ لمواجهة استقواء الإسلاميين، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، الفصيل الأكثر تواجدًا أسفل قبة البرلمان المنحل»، على حد وصفه.
وأوضح عطية لـ «البيان» أن «فصائل التيار الإسلامي التي صعدت بقوة على الساحة السياسية في أعقاب سقوط نظام مبارك تمارس الاستقواء السياسي على كافة الأصعدة، وبكافة المستويات والملفات المطروحة على الساحة السياسية الآن»، معتبرا أن «السلفيين في مصر يسيرون في ركب جماعة الإخوان المسلمين التي تقود ركب الإسلاميين في مصر على الساحة السياسية، بعد شعورهم بالتمكين في أعقاب سقوط النظام السابق».
فرض وصاية
وأضاف عطية أن «السلفيين، وإن خالفوا اتجاه الإخوان المسلمين في بعض الملفات وظهر بينهم جدل بشأن الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، يسيرون في ركب الجماعة لتحقيق المشروع الإسلامي الذي يستهدفونه، ومن خلاله يمارسون الاستقواء».
وأضاف أن «التحدي الأكبر أمام مؤسسة الرئاسة بقيادة محمد مرسي، سليل جماعة الإخوان المسلمين، والذي ما زال عضوًا بحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للجماعة، هو أن يقنع الشارع باستقلالية قراراته وألا يشعر بذلك الاستقواء السياسي داخل مؤسسة الرئاسة، وخاصة أن الإخوان يحاولون الآن أن يفرضوا وصايتهم عليه».
واستطرد شيخ المحامين المصريين قائلاً: «قرار مرسي بعودة انعقاد البرلمان مرة أخرى لا يمكن أن يتم اعتباره على أنه نوع من أنواع الاستقواء السياسي الذي يشعر به الإسلاميون، خاصة أن المشهد انتهى بحكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان ذلك القرار، ثم تبعه حكم محكمة النقض بعدم اختصاصها، ما يعني في الأخير أنه قرار خاطئ لم تتم دراسته جيدًا».
وفي ما يتعلق بدور النخبة السياسية في مصر في مواجهة الصعود السياسي للفصائل الإسلامية، أوضح عطية أنه «لا يمكن أن يكون للنخبة والمثقفين وأنصار الدولة المدنية والليبراليين واليساريين دور فاعل إلا في إطار حزبي منظم». وتابع: «النخبة تزاول دورها المخول إليها من خلال أحزاب صغيرة، عجزت أن تترك بصمتها في الشارع السياسي حتى الآن، وعليه فإن هناك حاجة ماسة لوجود حزب كبير يعبر عنها لمواجهة استقواء الإسلاميين بشكل عام».
الجمعية التأسيسية
أكد رجائي عطية وكيل مؤسسي حزب المصريين أن «قرار تشكيل الجمعية التأسيسية في البداية كان باطلاً لـثلاثة أسباب رئيسة، الأول: أن المجلس بغرفتيه -الشعب والشورى- قد تعجل في اختيار الأعضاء الـ100 الذين يشكلون الجمعية، دون أن يتم التصديق على قانون يحدد وينظم معايير الاختيار، أما السبب الثاني، فيتعلق بمشاركة نواب المجلسين في الجمعية، مخالفًا بذلك قرار المحكمة التي أبطلت الجمعية في تشكيلها الأول للسبب ذاته، أما السبب الثالث، فيتعلق بعدم وجود مجلس شعب عقب الحكم بحله».
وبشأن توقعاته لقرار المحكمة في دعوى بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية، والتي من المقرر أن يتم النظر فيها نهاية الشهر الجاري، قال: «أعتقد بأنه سوف يتم حلها بالفعل، ما يترتب عليه وفقًا للإعلان الدستوري المكمل أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل جمعية جديدة بنفسه».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=64834&I=1239