هاني سمير
منير فخري عبد النور لبرنامج مانشيت: أوافق على ترشيح جمال مبارك رئيسًا عن طريق الإنتخاب الحر ولكن المشكلة تكمن في أن مصر لم تعرف الإنتخابات الديمقراطية منذ خمسين عامًا
حزب الوفد لم يحسم مسألة دخوله الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
القبطي يمكنه أن يترشح لرئاسة الجمهورية وفقًا للدستور لكنه لن ينجح لأن المسلمين أغلبية عددية والأقباط أقلية.
لا وجود لتداول السلطة في مصر.
خلافي مع سرور لنفيه وجود أي تمييز للأقباط في مصر وهذا غير صحيح وهو يرى أيضًا أن الأقباط كل همهم العمل في البيزنس وليسو مهتمين بالإنتخابات أو الترشح، وقوله أيضًا أنه لم يتقدم أحد من الأقباط للعمل كوكيل نيابة حتى يُستبعد، وقوله أيضًا قرار الموحد لبناء دور العبادة ليس موجود وأنا أرفض هذا الكلام تمامًا لكن خطأي الوحيد هو أنني "رديت عليه".
وخلافي مع الفقي لرفضه تولي القبطي رئاسة الوزراء، وقوله أن الأقباط يعيشون أزهى عصورهم وهذا أيضًا غير صحيح.
كتب: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون
قال سكرتير عام حزب الوفد "منير فخري عبد النور" -في حواره مع برنامج مانشيت على قناة "أون تي في" الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي- إن حزب الوفد يعاني من مشكلتين أساسيتين هما أنه مثل باقي الأحزاب يعاني من تقليص الحكومة لقدرته على الإتصال بالشارع، لذا فهو يعاني -وهذه هي المشكلة الثانية- من حالة إحباط لأن الحديث عن تداول السلطة كلام محبط لأنه لا وجود لتداول السلطة في مصر.
وعلق عبد النور على حوار جمال مبارك مع الشباب عبر الفيس بوك قائلاً: هذا الأمر شيء عظيم جدًا وأكثر من رائع، لأنها قناة اتصال مهمة، لكن حزب الوفد لا يستطيع أن يفعل هذا لأن هذا غير متاح للحزب أو لأي حزب آخر الإتصال بالناس عبر أي وسيلة، فجميع الأحزب ممنوعة مثلاً من دخول الجامعات، وحتى إذا فعلنا مثل جمال مبارك لن يلتفت حولنا الناس مثله.
وأشار عبد النور إلى أن حزب الوفد لم يحسم مسألة دخول الإنتخابات الرئاسية بعد لأن الوقت لا يزال مبكرًا على الإنتخابات التي ستجرى بعد عامين كاملين، لكن كل ما أطمح إليه أن يكون هناك تكافؤ بين الأحزاب وبعضها وأغلب الظن أن هذا لن يحدث، فالحزب الوطني هو الدولة بأكملها وحزب الوفد في نظر الدولة وأمن الدولة وإعلام الدولة هو خصم لها، وفي هذه الظروف المنافسة صعبة جدًا وهذا الواقع يجب أن يتغير. وقال "أعتقد أن الخبر الذى ستنشره جريدة الوفد عن أن مناقشات تحدث داخل الحزب الوطني من أجل الأخذ بالقائمة النسبية يعيد من جديد فرص مشاركة الأحزاب وهذا ما ينتج عنه تحسن حقيقي لأحوال البلد.
وعن إمكانية ترشح قبطي لرئاسة الجمهورية قال عبد النور "يمكن للقبطي أن يترشح وفقًا للدستور لكنه لن ينجح لأن المسلمين أغلبية عددية والأقباط أقلية عددية".
وعن خلافه مع دكتور فتحي سرور قال عبد النور "لا يوجد بيني وبين الدكتور سرور أية خلافات، مجرد اختلاف في وجهات النظر، فهو يرى أنه لا يوجد أي تمييز للأقباط في مصر وهذا غير صحيح، وهو يرى أيضًا أن الأقباط كل همهم العمل في البيزنس وليسو مهتمين بالإنتخابات أو الترشح، وقوله أيضًا أنه لم يتقدم أحد من الأقباط للعمل كوكيل نيابة حتى يُستبعد وقوله أيضًا قرار الموحد لبناء دور العبادة ليس موجود".
وقال عبد النور "أنا من جانبي أرفض هذا الكلام تمامًا لكن خطأي الوحيد هو أنني رديت على الدكتور فتحي والرئيس مبارك كان مسافرًا إلى أمريكا، والمعروف أن هذه القضايا يتم إثارتها فى كل مرة يذهب فيها الرئيس إلى امريكا.. ولكن معنى أن يتجاهل البعض بعض الأحداث كتلك التي حدثت في بني سويف والإسكندرية في الأيام الماضية هذا خطر كبير ويجب أن ندق ناقوس الخطر".
وأضاف "مَن الذي قال أن الأقباط لا يريدون الإشتغال في السياسة؟.. فالمتابع للانتخابات البرلمانية الماضية يلاحظ تزايد عدد الأقباط فيها، ولكن سأقول أن الحزب الوطني هو المسئول عن هذا الموضوع لأنه لم يقوم إلا بترشيح مرشحين قبطيين فقط من أصل 404 عضو".
وتابع قائلاً "أرفض أيضًا استخدام الدكتور فتحي سرور لكلمة بيزنس لأن بها شبهة فساد، وكان عليه أن يقول العمل فى الصناعة أو التجارة أو الزراعة".
ولفت عبد النور إلى أسباب الخلاف بينه وبين الدكتور مصطفى الفقي بأن الفقي كان قد رفض تولي قبطي رئاسة الوزراء، ولأنه قال أيضًا أن الأقباط يعيشون أزهى عصورهم، وهذا ما أرفضه تمامًا.. فالأقباط لا يعيشون أزهى عصورهم.
وأضاف عبد النور "المفروض أننا نتعامل مع بعض بمبدأ الأخوة مصريين. فلا معنى أبدًا للتمييز بين مصري ومصري آخر، ولكن هذا يحتاج إلى تغيير الثقافة العامة للشعب وتعديل بعض المناهج الدراسية التي تدعو إلى التمييز، وكذلك الإعلام الذي يوجد به بعض البرامج التي من شأنها إثارة الفتنة بين الشعب المصري".
ورفض عبد النور أن يكون للأقباط كوتة يترشحون من خلالها لأن هذا يعتبر تمييزًا بين المصريين بعضهم وبعض.
وعن أقباط المهجر قال عبد النور: "أقباط المهجر من حقهم أن يقلقوا على المستقبل ومن حقهم انتقاد أية أوضاع يرونها في البلد، ولكن يجب أن يتم هذا من داخل البلد وليس من خارجها لأن "المتغطي بالأمريكان عريان"، وأيضا عيب جدًا الاستقواء بالخارج فنحن اسرة واحدة".
أما عن قضية التوريث فقال عبد النور "إن جمال مبارك طرح خاطئ لقضية الإستخلاف، إنما الموضوع الأساسي هو تمكين الشعب من اختيار رئيسه عن طريق الديقراطية، لكني لا أستطيع القول أننى أوافق على جمال مبارك الآن.. ولكن إن كان الشعب هو الذي اختار جمال مبارك بإرداته فليس عندى مانع لكن بشرط أن يكون الاختيار حقيقي ومن خلال الصندوق، فقد تكون الأمية منتشرة في مصر لكن الناس على دراية كاملة بكيفية الاختيار الصحيح، ولكن المشكلة تكمن في أن مصر لم تعرف الإنتخابات الديمقراطية منذ خمسين عامًا".
http://www.copts-united.com/article.php?A=6488&I=176