د. وجيه رؤوف
بقلم: د. وجيه رؤوف
بداية.. قد يعتقد البعض أننى أتوجه بالنداء إلى مؤسسات الدولة للسماح ببناء كنيسة أو أنني أتوجه للأقباط للمطالبه باستصدار قرار من الدولة لبناء كنيسة, الحقيقه لا..
فإنني هنا لمعاتبة الأقباط ورجال الكنيسة في الكاتدرائية للتقاعس عن الإنتهاء من بناء كنيسة صدرت لها كل القرارات بعد تعب طويل ولكن لم ينتهى العمل فيها لقلة الموارد المالية, والحقيقة فإن كنيسه الأم دولاجي هي الكنيسة الوحيدة في العالم التي تحمل اسمها وتحمل رفات القديسة الشهيده الأم دولاجي ورفات أولادها الأربعة اللذين ماتوا شهداء للدفاع عن إيمان الكنيسة ضد الإضطهاد الروماني في القرن الثالث الميلادي، وقصه استشهادها وأولادها موجودة في عده كتب وموثقة ويحتفل بها الجميع، كما تعتبر كنيستها في إسنا التي أنشأت في القرن الرابع الميلادي مزارًا سياحيًا كبيرًا للكثير من السياح الذين يأتون لزيارتها وأخذ بركتها.
والحقيقه فقد تهدمت الكنيسة ووقع سقفها أكثر من مرة، وقد تعب المسئولون في الكنيسة في استصدار قرارات من ترميم وإعاده بناء، وقد تم استصدار قرار في عام ألف وتسعمائة وثلاث وسبعون بإعاده البناء وتقاعس البعض عن التنفيذ، وصدر قرار آخر في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثمانون بإعاده البناء والترميم ولم يُنفذ.
والحقيقه وبعد تعب كبير من رجال الدين المسيحي في إسنا وبعد المساعدة من المسئولين تم التصريح الكامل بإعادة البناء على مساحة ألف ومائتي متر مربع، وابتدأ البناء في الكنيسة وفي مبنى الخدمات المجاور لها وهو من خمسه طوابق لخدمة الكنيسة وزوارها، ونشكر الأخوة المسلمين المسئولين في إسنا اللذين بفضلهم لم يتم عرقلة البناء.
ولكن بعد تمام البناء وقبل إنهاء العمل في الكنيسة من حوائط ودهان وأرضيات، تم تدشين الكنيسة من قبل قداسة البابا الذي زارها منذ عام وتسعه أشهر, ولكن المباني لم تنتهِ والأرضيات لم تُفرش وأعمال المحارة والدهان بالإضافة إلى السباكة وما إليه لم تنتهِ!!
وحينما سألنا عن ذلك فوجئنا بأن أعمال التشطيب لم تنتهِ لعدم وجود موارد مالية وأن الأعمال شبه متوقفة!!
يا إلهى.. نقوّم الدنيا ولا نُقعدها حينما يرفض المسئولين إعطائنا قرار بالبناء, وحينما يتم إعطائنا القرار نركن ولا ننهِ أعمالنا بحجة عدم وجود موارد مالية!!
فأين إذًا الشائعات التي تؤكد أن كبار رجال الأعمال في مصر متبنين بناء هذه الكنيسة!!؟؟
وحينما تحريت الأمر تبين أنه لا يوجد أحد من رجال الأعمال يتبناها وإنما كل الموارد تأتي من فاعلي الخير اللذين يقتطعون جزءًا من رواتبهم لاستكمال هذا البناء، وبالطبع ما يأتي منهم هو قليل في هذا البناء الضخم ولا يمكّن من إتمامه.
طبعًا بقاء هذا البناء الضخم دون إنهاء شكله مش كويس في حق كل قبطي، خصوصًا بعد كل هذا التعب خلال أكثر من ثلاثين عامًا, وهنا عندى سؤال: لماذا لا تقوم الكاتدرائية بتبني إنهاء أعمال الكنيسة ومبنى الخدمات؟ وعلى حد علمي أن مولد واحد من موالد الصعيد مثل مولد مار جرجس في الرزيقات يكفي دخله ويزيد لإتمام هذا العمل.
عمومًا كتابتي لهذا المقال بعد رؤيتي لتوقف الأعمال بالكنيسة ومبنى الخدمات، ولهذا أتوجه إلى الكاتدرائية في القاهرة وإلى المصريين جميعًا مسيحيين ومسلمين داخل مصر وخارجها للتبرع لإنهاء الأعمال بهذا المبنى وأخذ بركة هذه القديسة العظيمة:
وذلك على الحساب التالي:
بنك مصر فرع إسنا حساب رقم 9560-1-335 كنيسة الأم دولاجي بإسنا.
للإستعلام/ القس متاؤس ت: 2511418/095 - م: 0127443509
سيرة الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة ورحلة بناء الكنيسة الرجاء الضغط على الرابط التالي:
http://www.coptichistory.org/new_page_1086.htm
والرب يعوض تعب محبتكم
http://www.copts-united.com/article.php?A=6505&I=177